كل شخص له طبيعة جسم تختلف عن الآخر، فمقاييس الطول والوزن ومحيط الجسم تتقارب إلى حد كبير، لكن طبيعة الجسم ومقدار تحمله للجوع والعطش وتكيفه مع الأجواء الحارة أو الباردة، لها علاقة مباشرة بكيفية نشأته ونمط الحياة الذي يعيشه.
من الطبيعي أن تختلف معايير الشبع والجوع بين فرد وآخر، عند خضوعهم معا لحمية غذائية بهدف إنقاص الوزن، لكن السؤال الحتمي الذي يراود معظم من يقومون باتباع حميات غذائية للريجيم، هو: لماذا نشعر بالجوع أكثر، رغم التزامنا بحمية غذائية معينة؟
الجواب بسهولة، هو: عدم تناول طعامك المخصص للحمية في مواعيده الصحيحة
لا يعني إن ذهب صديقان معاً إلى طبيب الحمية والتخسيس، وحصلا على نفس البرنامج، أن يتحصلا على نفس النتائج.. كيف يعني؟
تختلف الحميات الغذائية من شخص لآخر، حسب طبيعة جسمه ووزنه وعاداته الغذائية، فيجب على كل شخص أن يُنظم مواعيد تناول الطعام، بحسب نمط حياته ووقته، لا بحسب اتفاقه مع صديقه.
من أهم النصائح التي توجه إلى متبعي الحميات الغذائية، أن يتم تناول الطعام في مرحلة الجوع المتوسطة، كون ذلك يساعد على هضم كميات أقل من الطعام، ويشعرك بالشبع في وقت أقل.
ويلفت خبراء التغذية النظر إلى أهمية التزام كل شخص يتبع حمية غذائية بهدف إنقاص وزنه، بتنظيم وقت وجبات الطعام، ونوعها وكميتها بالاتفاق مع المختص، مشيرين إلى أن تناول الطعام بمواعيد يومية مختلفة وبكميات متفاوتة، يؤدي بالتأكيد إلى فشل الحمية، والشعور بجوع أكبر.
ويشكو، أيضا، بعض متتبعي الحميات الغذائية أن أوزانهم لا تنقص، رغم التزامهم التام بتعليمات الطبيب المختص، فقد يكون السبب ناتجاً عن نوع الحمية المتبعة، أو وجود مشاكل في الغدة أو نقص في الفيتامينات، فضلاً عن عدم ممارسة الرياضة، وتناول سعرات حرارية عالية مقابل وجبات قليلة.
كما ينصح خبراء التغذية بتناول ثلاثة أنواع من الفاكهة، التي تساهم في مد جسم الإنسان بالطاقة، خلال اتباع الحمية الغذائية، هي: التفاح والبرتقال والتوت.
فالتفاح يحتوي علي نسبة عالية من الألياف، التي تساعد في الشعور بالشبع لفترات زمنية طويلة، وتقلل حدة الشعور بالجوع، كونه قليل السعرات الحرارية. كما يحتوي البرتقال على نسبة عالية من الألياف وفيتامين (سي)، فيما يتميز التوت بمذاقه الرائع، فضلاً عن كونه سبباً رئيسياً في مد الجسم بشعور الشبع لساعات طويلة.