واصلت أسعار النفط ارتفاعها في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن “أوبك+” قد توافق على خفض كبير في إنتاج الخام عندما تجتمع غدا الأربعاء، لكن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.5% إلى 89.29 دولار للبرميل بعد أن كسب أكثر من 4% في الجلسة السابقة.
وزادت كذلك العقود الآجلة للخام الأميركي 22 سنتا أو 0.3% إلى 83.85 دولار للبرميل، وفقا لـ” رويترز”.
وكانت قد ارتفعت بأكثر من 5% في الجلسة السابقة، مسجلة أكبر مكسب يومي لها منذ مايو أيار.
وارتفعت أسعار النفط، أمس الاثنين على خلفية تجدد المخاوف بشأن شح المعروض.
وثمة توقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاءها، المعروفين مجتمعين باسم “أوبك+”، سيخفضون الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في أول اجتماع شخصي لهم منذ 2020 غدا الأربعاء.
وذكرت مصادر في “أوبك”، أن التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء يمكن أن تأتي علاوة على ذلك، مما يجعلها أكبر موجة خفض منذ بداية جائحة “كوفيد-19”.
وقال المحلل البارز في “أواندا”، إدوارد مويا، في مذكرة: “على الرغم من كل شيء يجري مع الحرب في أوكرانيا، لم تكن (أوبك+) بهذه القوة على الإطلاق، وستفعل كل ما يلزم للتأكد من دعم الأسعار”.
وعززت “أوبك+”، الإنتاج هذا العام بعد تخفيضات قياسية في عام 2020، بسبب تضرر الطلب الناجم عن جائحة كورونا.
لكن المنظمة فشلت في الأشهر القليلة الماضية في تلبية الزيادات المقررة في الإنتاج، والتي لم تحققها في يوليو تموز بمقدار 2.9 مليون برميل يوميا.
وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية، حيث أدى إغلاق “كوفيد-19” في الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى كبح الطلب في حين أدى ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
وشرعت البنوك المركزية الكبرى في تنفيذ أكبر جولة من زيادات أسعار الفائدة منذ عقود، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.
وأظهر استطلاع أولي لـ”رويترز”، أمس الإثنين أن مخزونات النفط الخام الأميركية زادت بنحو مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر أيلول.