قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم إرسال دبابات إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، في خطوة تأتي بعد أسابيع من الضجة حول هذا الموضوع.
وقالت سابرينا سينغ، نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للصحافيين يوم الخميس إنه “ليس من المنطقي إعطاء أوكرانيا الدبابات في هذه المرحلة”.
وأضافت سينغ: “الصيانة والتكلفة العالية التي قد يتطلبها الأمر لصيانة أبرامز، ليس من المنطقي توفير ذلك للأوكرانيين في هذه اللحظة”.
وتعد هذه الخطة ضربة ضد أوكرانيا، التي طلبت منذ شهور دبابة قتال رئيسية (M1 Abrams) ودبابات حديثة أخرى وسط حربها مع روسيا.
وتتوقع أوكرانيا هجوماً كبيراً من روسيا في الربيع وستحتاج، أيضاً، إلى شن هجوم مضاد كبير آخر من جانبها للحفاظ على اليد العليا في الحرب.
وتملك كييف دبابات من الحقبة السوفيتية، وقد تم تحديثها للاستخدام ولكن أوكرانيا ترغب في الحصول على القوة النارية المتوفرة من الدبابات الحديثة ذات التصميم الغربي.
• الجيش الروسي يتوعد بـ “حرق” دبابات الغرب لأوكرانيا
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موقع (تويتر) في وقت سابق من هذا الشهر: “لا يوجد أي سبب منطقي لعدم تزويد أوكرانيا بالدبابات الغربية”.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عن شريحة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,5 مليار دولار تشمل خصوصا مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة لكنها لا تضم دبابات ثقيلة من طراز أبرامز.
وتشمل الشريحة الجديدة 59 مركبة مصفحة من طراز برادلي ستُضاف إلى 50 مركبة مدرعة خفيفة من هذا النوع كان قد تم التعهّد بها في 6 كانون الثاني/يناير، فضلا عن 90 ناقلة جند مصفحة من طراز سترايكر “ستوفر لأوكرانيا لواءين مدرعين” حسبما قال البنتاغون في بيان.
كذلك، سيسلم الجيش الأمريكي أوكرانيا 53 مركبة مدرعة مضادة للألغام (MRAP) و350 مركبة نقل همفي طراز M998.
غير أن هذه الشريحة الجديدة لا تشمل أي دبابات ثقيلة مثل دبابة أبرامز التي لم تعلن الولايات المتحدة حتى الآن استعدادها لتزويد كييف بها، مبررة هذا الرفض بمسائل تتعلق بالصيانة والتدريب.
وستسلم واشنطن أيضا القوات الأوكرانية صواريخ احتياطية لأنظمة NASAMS وHIMARS المضادة للطائرات التي كانت قد أُرسِلَت إليها سابقا، و8 أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى من طراز Avenger بالإضافة إلى آلاف الذخيرة.
وبهذه الشريحة الجديدة، يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 26,7 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وقد تم الإعلان عنها عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول الغربية لتقديم مساعدات عسكرية للأوكرانيين، وفي مقدمهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الموجود في رامشتاين بألمانيا لتنسيق مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لكييف.