استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير البريطاني لديها في طهران، اعتراضا على الأجواء العدائية التحريضية التي تثيرها وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية المتواجدة في لندن.
كما استدعت الخارجية الإيرانية سفير النرويج في طهران، ردا على تدخل رئيس برلمان النرويج في الشؤون الداخلية الإيرانية عقب الأحداث الأخيرة.
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية، عن المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية قوله، إنه “جرى إبلاغ السفير البريطاني خلال اللقاء، احتجاج طهران الشديد على دولة بريطانيا والتي تستضيف وسائل إعلام وضعت على جدول برامجها الرئيسية التحريض على أعمال الشغب وتوسيع نطاق الاضطرابات في البلاد”.
واعتبر الدبلوماسي الإيراني، أن “موقف لندن يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية وتحريضا على السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
من جانبه، أكد السفير البريطاني في طهران أنه سينقل احتجاج الخارجية الإيرانية في هذا الخصوص إلى المسؤولين في لندن.
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، علّق على التدخلات الأميركية والأوروبية في قضية الشابة الإيرانية، مهسا أميني، التي توفيت داخل مركز للشرطة في طهران بالقول: “الدول التي لديها تاريخ طويل في إثارة الحروب والتعامل بعنف على صعيد العالم، تفتقر إلى المشروعية لتقديم النصائح إلى الآخرين بشأن حقوق الإنسان”.
وأضاف: “من المؤسف أن عدة دول تستغل حقوق الإنسان لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران، حكومة وشعبا”، لافتا إلى أن “ازدواجية المعايير من جانب الدول الغربية في التعامل مع جرائم حلفائها، ولاسيما ما يمارس ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، تعكس نفاق الغرب في التعامل مع حقوق الإنسان”.