قالت تقارير اقتصادية اليوم الثلاثاء، إن الدولار الأميركي يتمّ تداوله على مستوى مرتفع في أوروبا، وهو في طريقه لتحقيق مكاسب قوية، في الوقت الذي تخلّى فيه الجنيه الإسترليني عن بعض مكاسبه، بعد أن وقعت المملكة المتّحدة اتفاقية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد خروج بريطانيا منه.
وقال خبراء، إن الدولار في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية تقارب الـ3٪، وهي الأولى منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأشارت البيانات الاقتصاديّة، تعرض الدولار خلال هذا الشهر للتمزق، وأرقام تضخّم مرتفعة، بالإضافة إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وقالت محللون من مؤسسة “آي إن جي” في مذكرة، إنه “علمنا أن التضخم في الولايات المتحدة يثبت أنه أكثر ثباتا، وأن النشاط الأميركي أقوى مما كنّا نعتقد خلال الشهرين الماضيين… المستثمرون يأخذون اليوم تعليقات المتشدّدين في الاحتياطي الفيدرالي على محمل الجدّ، وقاموا بتسعير ثلاث زيادات أخرى في أسعار الفائدة، بمقدار 25 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في آذار/ مارس وأيار/ مايو.
ومن المقرر أن تصدر بيانات حول أسعار المساكن في وقت لاحق، كما هو الحال بالنسبة لمؤشر ثقة المستهلك.
وانخفض زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأميركيّ، بنسبة 0.1٪، بعد ارتفاع أسعار المستهلك الفرنسي بنسبة 0.9٪، في شباط/ فبراير، مع الأخذ بعين الاعتبار الارتفاع السنوي بنسبة 6.2٪.
ومن جهته، قال كبير الاقتصاديّين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، في وقت سابق الثلاثاء، إن ضغوط التضخم في منطقة اليورو بدأت بالتراجع، لكنه أضاف أن البنك المركزي لن ينهي رفع أسعار الفائدة، حتى يتأكد من أن نمو الأسعار يتّجه نحو 2٪.