كشفت صحيفة “التايمز” الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية منحت أوكرانيا الضوء الأخضر لشن ضربات بطائرات من دون طيار داخل روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية قوله: ما زلنا نستخدم نفس الحسابات التصعيدية لكن الخوف من التصعيد تغير عن البداية، والأمر مختلف الآن. هذا لأنّ حسابات الحرب تغيرت نتيجة للمعاناة والوحشية التي يتعرض لها الأوكرانيون من قبل الروس.
وتابع: نحن لا نقول لكييف لا تضربوا الروس “في روسيا أو القرم”. لا يمكننا إخبارهم بما يجب عليهم فعله، الأمر متروك لهم في كيفية استخدام أسلحتهم، لكن عندما يستخدمون الأسلحة التي قدمناها، فإن الشيء الوحيد الذي نصر عليه هو أن الجيش الأوكراني يمتثل لقوانين الحرب الدولية واتفاقيات جنيف”.
ووفق الصحيفة، أصبحت واشنطن الآن أقل قلقا من أن الضربات الجديدة بعيدة المدى داخل روسيا قد تؤدي إلى تصعيد دراماتيكي، مضيفةً أن “البنتاغون كان في السابق أكثر حذراً من مهاجمة أوكرانيا لروسيا، لأنّه كان يخشى أن يرد الكرملين إما بأسلحة نووية تكتيكية أو باستهداف دول الناتو المجاورة”.
ورأت الصحيفة أنه “إذا قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب أعمق في روسيا، فقد يزداد الخوف من التصعيد المحتمل بشكل كبير”.
ولفتت إلى أن “مسؤولي البنتاغون أوضحوا أن الطلبات الواردة من كييف للحصول على أسلحة أميركية بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ والقاذفات المقاتلة التي يمكن استخدامها لشن ضربات أكثر فاعلية داخل روسيا أو شبه جزيرة القرم المحتلة، يتم النظر فيها بجدية”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أعرب عن قلقه من أن القتال في أوكرانيا قد يخرج عن نطاق السيطرة ويصبح حربا شاملة كبرى بين روسيا والحلف.
ومطلع هذا الشهر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ خط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن المواجهة العسكرية الفعلية مع روسيا محفوف بعواقب كارثية.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تستعد لإرسال حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 275 مليون دولار إلى أوكرانيا، تتيح لها قدرات جديدة لمواجهة الطائرات المسيرة وتعزيز دفاعاتها الجوية. كما أرسلت أنظمة “هيمارس” المتطورة المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، وهي تشغلها منذ بضعة أسابيع.
وأعلنت واشنطن أيضا، في وقت سابق، أنها سترسل صواريخ اعتراضية من طراز “هوك”. كذلك، أرسل حلفاء الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي.
ومنذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير، أرسلت الولايات المتحدة ما تبلغ قيمته نحو 19.1 مليار دولار من المساعدات الأمنية إلى كييف.
وصوّت المشرعون الأميركيون، يوم الخميس، على منح أوكرانيا مساعدات أمنية إضافية العام المقبل بقيمة 800 مليون دولار على الأقل.