يتسبّب التهاب الزائدة بآلام حادة وصعبة التحمل أحياناً لدى التعرض إلى نوبة. وفي كثير من الحالات، يكون الحل في اللجوء إلى الجراحة مستعجلة.
و بحسب دراسة جديدة، يمكن معالجة التهاب الزائدة بواسطة المضادات الحيوية ومن دون جراحة .
كيف يمكن أن تحل المضادات الحيوية مكان الجراحة في مواجهة التهاب الزائدة؟
بدلا من اللجوء إلى الجراحة لمعالجة الأشخاص الذين يعانون حالة التهاب الزائدة، يمكن معالجتهم بالمضادات الحيوية، وفق ما أكدته نتائج دراسة جديدة قامت بمقارنة بين التقنيتين، حيث تبين أن الأشخاص الذين يعالجون بالمضادات الحيوية يتعافون جيدا في المدى البعيد.
خلال الدراسة، تابع الباحثون البيانات الخاصة بـ 260 شخصاً يعانون التهاب الزائدة وعولجوا بالجراحة أو بالمضادات الحيوية بين عامي 1992 و1996.
ولم يكن أي من المرضى قد اتخذ قراراً تفضيلياً لعلاج على الآخر، بل تمّ الاختيار بالصدفة حينها، حيث خضع نصف المرضى إلى جراحة وعولج النصف الثاني بالمضادات الحيوية.
نسبة 10 في المئة فقط من المرضى الذين عولجوا بالمضادات الحيوية عانت أوجاعاً في البطن بالمقارنة مع المرضى الذين عولجوا بالجراحة. ولم تحتج إلا نسبة 15 في المئة منهم إلى جراحة لاستئصال الزائدة على إثر الدخول إلى المستشفى، ونسبة 30 في المئة خضعت للجراحة في وقت من الأوقات خلال المتابعة. بالتالي نسبة 70 في المئة من المرضى لم تحتج إلى جراحة.
وتبين في الدراسة أن عدد المرضى الذين خضعوا إلى عملية استئصال للزائدة بعد العام الأول كان قليلا. ولم يواجه المرضى الذين عولجوا بالمضادات الحيوية خطراً أكبر للإصابة بالتهاب معوي، بالمقارنة مع المجموعة التي خضعت إلى الجراحة.
بالنسبة للباحثين، لا يعتبر أي من الحلين أفضل بالمقارنة مع الآخر، لكن نتائج الدراسة تسمح بترك الاختيار للمريض عبر التوضيح له بأنه في حال معالجة التهاب الزائدة بغير الجراحة، وبواسطة المضادات الحيوية، تتخطّى فرصة عدم الخضوع إلى جراحة الـ 50 في المئة.
وبالتالي، أصبح من الممكن الاختيار بين الوسيلتين العلاجيتين، بما أنّه من الممكن أن يُعالج بغير الجراحة ولا يضطر أبداً بعدها إلى اللجوء إلى جراحة لاستئصال الزائدة.