الجاسوس إسماعيل صبري .. في صباح يوم ٦ ديسمبر سنة ١٩٦٣ اليوم ده ما كانش يوم عادي أبدا بالنسبة للموساد الإسرائيلي اجتمع فيه ديفيد بن جوريون و جولد مائير وموشى ديان وايسر هارئيل وجميع أعضاء الموساد لانهم كانوا منتظرين اليوم ده بفارغ الصبر و الجميع كان في انتظار برقية من القاهرة ووصول البرقية كان الهدف اللي هيغير مجرة حيتهم للابد وان العمل الشاق اللي بذلته مجموعة من أكفأ ضباط الموساد على مدى أربع سنوات و انفقوا على ملايين الدولارات هينتهي بالنجاح وبكل بساطة البرقية دي هتكون فتح قناة بين أوروبا وإفريقيا و المعلومات اللي هيتم نقلها من القناة هتصب في مصلحة إسرائيل وهتجعل مصر تحت سيطرتها لكن اللي حصل كان كرثة بما تعنيه الكلمة أول ما جت الساعة 10:00 صباحا ساد حالة من الصمت التمام داخل غرفة الاستماع التابعة للموسا وبمجرد ما بدا جهاز اللاسلكي يستقبل الإشارة من القاهرة في الموعد المحدد كان ضابط الموساد المسؤول عن العملية قاعد بنفسه بفك شفرتها.
وكانت عبارة عن صوت صفير مزعج جدا لذلك دفعت ضابط الموساد المسؤول عن غرفة اللاسلكي إعادة الارسال مرة تأني ولكن نفس صوت الصفير ونفس الرموز، والحروف بتتعاد للمرة الثانية وقادة الموساد كانوا هيتجننوا من الموقف وواحد منهم قال اكيد في حاجة غلط هو انت متأكد أن كل حاجة شغالة كويس قاله ايو يا فندم ودي مش أول مرة استقبل رسالة من القاهرة قاله خلاص جرب مرة كمان وكانت الرسالة الأخيرة بمثابة قنبلة موقوته انفجرت في المكان ومضمونها بيقول المخابرات العامة المصرية تبعث اليكم بشكرها على ما قدمتموه لها من خدمات طوال السنوات الأربع الماضية وفي انتظار عملية جديدة.