أعلن الجيش السوداني، اليوم الإثنين، مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم محمد الحسين محمد الراوي، بـ”نيران قوات الدعم السريع”.
جاء ذلك في بيان للجيش، فيما لم يصدر إعلان رسمي من القاهرة بشأن ذلك أو تعليق من قوات “الدعم السريع” حتى الساعة (18.30 تغ).
وقال البيان: “استشهد مساء اليوم الاثنين بنيران المليشيا المتمردة مساعد الملحق العسكري المصري بالخرطوم، محمد الحسين محمد الراوي، أثناء مروره بسيارته بالطريق العام بشارع السيد عبدالرحمن (وسط الخرطوم) .
وأضاف: يدين الجيش بأشد عبارات الاستنكار استهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة لأرواح الناس بلا تمييز أو اعتبار بما فيهم البعثات الدبلوماسية بالبلاد أو المدنيين.
القاهرة تنفي
من جهتها نفت الخارجية المصرية أنباء مقتل مساعد ملحقها العسكري في السودان وأكدت في بيان لها سلامة أعضاء بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم.
الجيش السوداني: الدعم السريع تخطط لـ”اعتداءات جديدة ونشر للفوضى” .
وقال الجيش السوداني، اليوم الإثنين، إن “قوات الدعم السريع تخطط لعمليات اعتداء ونشر للفوضى في البلاد”.
وأفاد الجيش، في بيان، بأن المليشيا المتمردة أخذت في ارتداء ملابس الشرطة وشرطة الاحتياطي المركزي للقيام بالمزيد من عمليات الاعتداء على المواقع ونشر الفوضى.
وأضاف: بدأت (قوات الدعم السريع) تتوسع بإطلاق سراح نزلاء بعض السجون وعمليات النهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين والقتل العشوائي.
ودعا البيان، المواطنين السودانيين وقوات الشرطة إلى أخذ الحيطة والحذر.
وفي بيان منفصل لاحق، قال الجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع تقوم بحملات تضليل إعلامي بشأن المساعدة والتنسيق في إجلاء رعايا ومبعوثي الدول.
وأضاف: لا يمكن أن تتواصل دول العالم مع قوة متمردة على الدولة مهما حاولت تقمص شخصية الدولة بالكذب والتضليل.
ومن ناحية ثانية، ذكر الجيش أن الدعم السريع اتخذ من الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذا لنشر قواتها وعرباتها متخذين منهم دروعا بشرية.
وشدد البيان، على أن الجيش لن يسلم البلاد لقمة سائغة لأشخاص وضعوا هدف الاستحواذ على الدولة لتحويلها إلى ملكية خاصة.
ولم يصدر تعليق فوري من “الدعم السريع” حول ما ورد في بيانات الجيش حتى الساعة (18.09 تغ).
ومنذ 15 أبريل/ نيسان يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها متمردة عقب اندلاع الاشتباكات.