أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية من قوات الاحتياط، وممن يمتلكون الخبرة في القتال، اعتبارا من اليوم.
وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة وجهها للشعب الروسي: “مرسوم التعبئة الجزئية ينص على إجراءات إضافية لدفاع الدولة”، مشيرا إلى أنه سيتم استدعاء المواطنين الموجودين حاليا في الاحتياط فقط للتعبئة الجزئية، وسيخضعون لتدريب عسكري إضافي، مع مراعاة تجربة العملية العسكرية الخاصة.
وتحدث بوتين في كلمته التي بثتها وسائل الإعلام الروسية عن مستقبل العملية العسكرية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا، وقال: “سنتحدث عن الخطوات الضرورية والعاجلة لحماية سيادة وأمن ووحدة أراضي روسيا، وعن دعم رغبة وإرادة مواطنينا في تقرير مستقبلهم”.
وذكر الرئيس الروسي خلال الكلمة، أنه بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، ردت كييف بشكل إيجابي على مقترحات روسيا، لكن الغرب لم يعجبه الحل السلمي، وأمر أوكرانيا مباشرة بعرقلة الاتفاقات، وقال “بالفعل بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك المحادثات في إسطنبول، كان رد فعل ممثلي كييف إيجابيا للغاية على مقترحاتنا”.
وأشار إلى أن هذه المقترحات تتعلق في المقام الأول بأمن روسيا ومصالحها، وقال “من الواضح أن الحل السلمي لم يناسب الغرب، لذلك، بعد التوصل إلى بعض التنازلات، حصلت كييف على أمر مباشر بعرقلة جميع الاتفاقات، وبدأ ضخ السلاح إلى أوكرانيا”. على حد قوله
وتعقيبا على خطاب الرئيس الروسي، وجه سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي كلمة حول قرار التعبئة الجزئية في البلاد، وأكد امتلاك روسيا لموارد بشرية ضخمة للتعبئة الجزئية، حيث من الممكن استدعاء 300 ألف جندي احتياطي إجمالا، مشيرا إلى أن خسائر روسيا من الجنود حتى الآن في الحرب في أوكرانيا بلغت نحو 5939 قتيلا، فيما قدر خسائر الجيش الأوكراني بنحو 61207 قتلى و49368 جريحا.