على الرغم من الضربات الصاروخية الروسية العنيفة التي استهدفت مختلف المدن الأوكرانية من بينها كييف، ضاربة البنى التحتية، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفادى خلال لقائه اليوم الاثنين رؤساء الأقاليم الروسية، الحديث عنها أو الخوض في تفاصيل الهجمات.
واكتفى بالقول إن موسكو تقيم الوضع في تلك الأقاليم، مؤكداً في الوقت عينه أن عمليات التعبئة الجزئية التي أعلن عنها في 21 من الشهر الماضي، شابتها بعض الأخطاء.
أتى حديث بوتين بالتزامن مع تجدد القصف والتفجيرات على كييف، وسط دمار هائل أصاب قلب المدينة، وعشرات الضربات التي طالت أيضاً خاركيف (شمال شرق)، ولفيف في غرب البلاد بعيدا عن خط الجبهة، بالإضافة إلى دنيبرو (وسط)، وكذلك زابوريجيا وأوديسا (جنوباً).
ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في عدة مناطق، وشل حركة القطارات أيضا لاسيما في خاركيف، فضلا عن اغلاق الطرق الرئيسية في كييف، وإعلان حالة الإنذار الجوي، ودعوة السكان للبقاء في الملاجئ.
فيما يتوقع أن يجتمع الرئيس الروسي بوقت لاحق اليوم أيضا بأعضاء مجلس الأمن القومي، في لقاء غالباً ما يحصل قبيل الإعلان عن اتخاذ قرارات مهمة في البلاد.
يأتي هذا الاجتماع وسط ترقب العديد من المحللين الخطوات التالية التي سيتخذها بوتين، والتي يرجحون أن تكون تصعيدية، لاسيما بعد الانفجار الذي استهدف جسر القرم، وشكل ضربة قوية لموسكو لأهمية هذا الممر الذي يصل البر الروسي بالجزيرة.