28 يوليو، 2024 1:16 صباحًا
لوجو الوطن اليوم
العلاقة بين التعرض لضوء النهار وتحسين جودة النوم
العلاقة بين التعرض لضوء النهار وتحسين جودة النوم
العلاقة بين التعرض لضوء النهار وتحسين جودة النوم

يختلف روتين الاستيقاظ الصباحي من شخص لآخر، فهناك من يفضلون الاستيقاظ في وقت مبكر والخروج للتمشية مع بداية ضوء النهار، وهناك من يستيقظون قبل موعد العمل بقليل ويكتفون بتناول كوب من الشاي أو القهوة مع وجبة الإفطار قبل الخروج من المنزل.

واتضح أن الخروج للتمشية صباحا لمدة 15 دقيقة على سبيل المثال أمر لا يعمل فحسب على تنشيط الدورة الدموية وحيوية الجسم، وإنما يفيد أيضا في تحسين جودة النوم ليلا.

وقال الباحثون إنه بمجرد أن تبدأ العين في استقبال المزيد من ضوء النهار في الصباح، فإن الدماغ يتوقف عن إفراز الميلاتونين. كما يعمل ذلك على إعادة ضبط الساعة الداخلية للجسم كي يقوم بإفراز هرمون الميلاتونين مرة أخرى خلال 14 ساعة تقريبا.

وتبين، وفق دراسة نشرت نتائجها عام 2021 في مجلة Lighting Research & Technology، أنه كلما زاد تعرض جسم الإنسان للضوء خلال النهار، تحسنت جودة النوم ليلا.

كما ثبت أنه كلما زاد التعرض للضوء خلال النهار – داخليا أو خارجيا – قل الشعور بالتوتر وتحسنت الحالة المزاجية. ولضمان الاستفادة من كل هذه الفوائد، يمكن قضاء ساعة أو ساعتين خارج المنزل يوميا، أو تمضية بعض الوقت في غرفة يصلها الضوء.

وأكد الباحثون أنه من الأفضل الحصول على معظم الضوء في الصباح أو خلال النهار، وذلك لأن الإكثار من التعرض للضوء في المساء أمر قد يؤثر بالسلب على جودة النوم؛ إذ وجدت نتائج دراسة أجريت عام 2019 أن الضوء في المساء يحفز الجسم كما القهوة.

وجدت مراجعة بحثية نشرت نتائجها خلال العام الحالي في مجلة جمعية المديرين الطبيين الأمريكية أن المعالجة بالضوءلمدة 30 دقيقة في الصباح أمر قد يعمل على تحسين جودة النوم لدى كبار السن الذين يعيشون في أماكن على المدى البعيد. غير أن كثافات الضوء المختلفة ومدة التعرض لها هي أمور قد تحظى بتأثيرات متفاوتة بشكل كبير.

كما اتضح من دراسة نشرت نتائجها عام 2021 في مجلة الاضطرابات العاطفية أن تمضية مزيد من الوقت في ضوء النهار من الممكن أن يعود على الإنسان بعديد الفوائد الصحية.

وتبين من الدراسة نفسها أن التعرض لضوء النهار يساعد على الحد من خطر الإصابة بالاضطرابات الاكتئابية الحادة، تقليل الاعتماد على مضادات الاكتئاب، الحد من أعراض الأرق والحد من تجربة انعدام التلذذ، بالإضافة إلى تسهيل الاستيقاظ والحد من التعب.

ولضمان الحصول على قدر إضافي من ضوء النهار كل يوم، يمكنك الاستمتاع بضوء الشمس في الصباح الباكر مدة تتراوح ما بين 15 لـ 30 دقيقة على الأقل، مع الحصول على قدر إضافي في فترة الظهيرة، حين يبدأ الجسم في إفراز القليل من هرمون الميلاتونين.

كما يمكنك تجربة التعرض لأشعة الشمس لمدة ساعة على الأقل كل يوم. وفي المساء، ينصح بتقليل سطوع الشاشات أو استخدام الوضع الليلي على الأجهزة قبل موعد النوم بساعتين.

زوارنا يتصفحون الآن