الكاتب: غدير الطيار
تحتفي المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا اليوم، الموافق 27 صفر 1444هـ، 23 سبتمبر من كل عام، باليوم الوطني رقم 92 للمملكة.
وذلك بعد الإعلان التاريخي للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عن توحيد المملكة تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، بعد جهد استمر 32 عامًا.
ولا يخفى على أحد أهمية هذا اليوم في نفوس السعوديين، حيث يستذكرون يومًا مجيدًا أضحى فيه كل سعودي يعتز بوطنه تحت ظل حكم رشيد جعل المواطن أولوية له لإحداث رفاهية وتنمية غير مسبوقة في كل ربوع الوطن الكريم.
إن تطوير المواطنين وتمكينهم والارتقاء بإمكانياتهم كان هدفا للحكومات السعودية لينافسوا أكثر شعوب الأرض تقدمًا وعلمًا وازدهارًا.. فكان نتيجة ذلك أن صار المواطن السعودي فخرًا لبلاده وخير سفير لها أينما كان، وقد كان هذا أول إنجازات وطننا الغالي بعد شرف خدمة الحرمين الشريفين الكريمين.
إن ما نراه على أرض المملكة يذكّرنا دائمًا بأمجاد الماضي الموصولة بالحاضر المزدهر بالبناء والتحديث لكل ما على أرض الوطن الغالي، وفي مثل هكذا يوم عظيم يجدد الشعب السعودي الوفي الولاء والطاعة لملكه سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تقديرًا لجهدهما وإخلاصهما في دعم الوطن، ورعاية ماضيه، وصون مستقبله لأجيال قادمة على هذه الأرض المباركة.
أمام المملكة تحديات هي على قدرها، في الداخل أو الخارج، تحديات تصاحبها آمال يدعمها جُهدٌ تحلّى بالعزيمة، لتمضي بلادنا في طريقها لمنافسة دول العالم المتقدم في جميع مجالات التنمية، وهذا هو نهج قيادتنا، التي حملت على عاتقها ضرورة تحقيق ذلك بسواعد أبناء الوطن.
تزخر الأراضي السعودية في كل ربوعها بمشاريع تنمية لا تتوقف.. 92 عامًا من التطور والإنجاز بقيادة عملت وتعمل من أجل نهضة البلاد وبهمّة الكبار وعزيمة الشباب، نرى الإنجازات تتوالى، وتتسابق الخُطى نحو مستقبل المملكة السعيد، في عالم مُعاصر لا يعترف إلا بالتنمية المستدامة والانفتاح الحقيقي على كل جديد وابتكار علمي، وبتوجيهات قيادة حكيمة واعية باللحظة الراهنة وصعوباتها ومتطلباتها في الحال والاستقبال، ما يجعل الشعب السعودي يحصد مكانته اللائقة بين شعوب الأرض.
لا تحتفي المملكة بيومها الوطني وحدها، بل تشاركها الدول العربية الشقيقة فرحتها بتاريخها وأمجادها، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يحتفي شعبها باليوم الوطني السعودي كأنه يوم عيد له، تجسيدًا لمعاني الأخوة والتعاضد بين الشعبين وقيادتيهما.
إنها لحظة السعادة التامة حين نرى العَلَم السعودي يزيّن مؤسساتٍ على أرض الإمارات الشقيقة في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، فيما تقام الاحتفالات بهذا اليوم الخالد، إذ أعلنت مراكز التسوق عن فعاليات وأنشطة خاصة بهذه المناسبة السعودية العظيمة.. إنها أخوة السعودية والإمارات، اللذين يمثلان الثقل الخليجي، وعلامة المستقبل الآمن للمنطقة.