حرص الفنان تيام مصطفى قمر على تقديم نفسه للجمهور بعيدا عن شهرة والده النجم مصطفى قمر، حتى لا يقال إن وجوده في عالم الفن استنادا على ما حققه والده من نجاح على مستوى الغناء وكذلك في التمثيل.
درس تيام مصطفى قمر المسرح ويواصل الحصول على ورش مؤمنا أن التمثيل علم لا تنتهي مدارسه وأدواته، تحتاج أن يظل الممثل تلميذا دائما. الفنان الشاب تيام مصطفى قمر عرض له مؤخرا فيلم “الصف الأخير” بمشاركة النجم بيومي فؤاد، ويشارك حالياً في بطولة فيلم “أولاد حريم كريم” في أول لقاء كبير يجمعه بوالده، وكذلك ننتظر عرض مسلسل “روز وليلى” الذي يشارك به مع النجمتين يسرا ونيللي كريم.
وقال تيام أن الكلام عن النجمة يسرا لن يعطيها قدرها، حتى لو تحدثت للعام المقبل عنها، هي قيمة كبيرة وأحبها جداً.
وعن دوره في فيلم الصف الأخير قال: الحمد لله كانت إيجابية جداً، سعيد بها، الفيلم نال إعجاب كل من دخله، وشاهده كثيرون في الخليج والوطن العربي، وكل متفرج يخرج منه بشيء مختلف لأنه يفتح باباً للحوار في أمور عدة.
كنت أتوقع ألا يحقق الفيلم إيرادات كبيرة في مصر تحديدا، لأنه يأخذ طابعا فنيا أكثر منه جماهيريا، وهذا لا يعيب العمل في شيء، ولم يكن هدفي الأساسي النظر إلى الإيرادات، لم أركز بالفعل على ما حققه الفيلم، ولكن كان تركيزي من البداية أن أظهر بصورة جيدة في أول عمل سينمائي لي، والفيلم يكون جيد، والحمد لله تحقق هذا، وسعيد بالتجربة وأنني كنت جزءاً منها، واستفدت منها الكثير.
اقرأ أيضًا: صور عفوية تجمع بين جورج وسوف وحفيدته الأولى
وأضاف: الدور لم يسبق أن قدمته من قبل، لشاب يحب المسرح جداً، يدرس الطب، وحياته جادة، لم يعش الكثير من التجارب، ويقع ضحية لعملية نصب، ويخوض رحلة مع الفنان بيومي فؤاد لاستعادة الأموال التي سُرقت منه، وأكثر ما يعجبني في أي عمل أن تتغير الشخصية ولا تظل على وتيرة واحدة، فالجمهور يراه على صورة في البداية تختلف عن تلك التي تنتهي عليها الشخصية في نهاية الأحداث.
وعن مساحة الدور أضاف تيام قوله: الدور مساحته بالفعل أكبر من أي عمل شاركت فيه من قبل، ولم أشعر بالخوف أو التردد، أنا بدأت في الدراما التليفزيونية منذ فترة وقدمت نفسي للجمهور، لكن هناك من فعل العكس من الفنانين وكان ظهورهم الأول من خلال السينما، واستفدت الكثير من أدواري السابقة على هذه الخطوة، إذ حرصت على تقديم نفسي في كل مرة بطريقة جيدة، وأحببت أن أعمل وفق خطة، وكل مرة ألعب دوراً مختلفاً حتى لا يتوقع الجمهور ما الذي سأقدمه، أو كيف ستكون ملامح الشخصية التي ألعبها، وبعدها أدخل عالم السينما وأسير بنفس الطريقة.
وفي حديثه عن المنافسة أضاف: صحيح هي مهمة لكن أنا في مرحلة لا يجب أن أشغل نفسي بها، مازلت في البدايات، أهتم فقط بأن كل مرة أقابل فيها الجمهور يتحدثون معي عن إعجابهم بالدور أو العمل الذي أشارك فيه. لا تشغلني المنافسة الآن أو الإيرادات كما قلت، ولا تحقيق رقم قياسي، المرحلة التي أعيشها الآن تحتاج مني وضع أساس قوي لوجودي كممثل، كذلك يشغلني القيام بمغامرات مختلفة، والإضافة لما قدمت، كذلك لن تجدني أتواجد من أجل «التواجد» ولكن اختار ما يحقق لي أهدافي.
وحول ما استفاده من الفيلم قال تيام مصطفى قمر: تقديم نفسي لأول مرة في السينما من خلال عمل بمقاييس فنية جيدة أضاف لي الكثير، وخطوة كنت أتمنى خوضها والفيلم حقق لي ذلك، كنت أشعر بالخوف من السينما لكن كنت متحمساً لها، والفيلم مغامرة وكما ذكرت أنا أحب المغامرات والمخاطرة، والمخاطرة هنا في مساحة الشخصية، فالفيلم قائم على الدور الذي ألعبه، وهذا أمر لم أقم به من قبل، وهو ما جعلني أشعر بعدم الراحة بعض الشيء، وهذا الشعور كان محفزاً لي لأركز أكثر على كل مشهد، وأقدم أفضل ما لدي، وفي رأيي الممثل عندما يشعر بالقلق، يقدم أحسن ما عنده.
السفر كان أصعب شيء في الفيلم، «لفّينا» مصر كلها، سافرنا الكثير من المدن والمحافظات وكانت الرحلة متعبة ولكن لذيذة في نفس الوقت، خاصة وأنني ذهبت لأماكن كنت أراها لأول مرة.
أتذكر أننا صورنا في بنها، وهناك انقلبت الدنيا عندما عرف الأهالي بوجود الفنان بيومي فؤاد تجمعوا لمشاهدته وكان الأمر أشبه بالمظاهرات، وتعطل تصوير المشهد، بسبب حب الناس له.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع الفنان خالد زكي: الاقتباس في الدراما ليس وليد اليوم
أحب بيومي فؤاد
أحبه جداً ويفاجئني كثيراً أثناء العمل، وتعاونا في “خيانة عهد” و”فارس بلا جواز”، وهو من أجمل الشخصيات الذين قابلتهم، وأكثر فنان كوميدي أضحك بسبب أعماله، بيننا كيمياء حلوة، وهو ممثل شاطر جداً، حتى عندما يقدم الدراما بعيداً عن الكوميديا ينجح في إبهار الجمهور، والشغل معه ممتع ومريح.
حول مساعدة والده له
اهتم باستشارة من حولي، والناس القريبة في حياتي، ومن أثق فيهم، وبينهم والدي ووالدتي وشقيقي، وأصدقائي المقربين، وعادة أحدد قراري ورأيي فيما يُعرض عليّ، وبعدها استشير من حولي لأعرف هل يشبه قراري أم لا، وبالنسبة لوالدي فهو قريب مني جداً، وأستفيد من تجاربه وخبرته في الحياة وفي العمل الفني أيضاً، خاصة وأنه تعامل مع الكثيرين في الوسط الفني ورأيه مبني على تجارب مر بها، أحياناً يلفت انتباهي لأشياء لا آخذ بالي منها، لكن بحكم خبرته تستوقفه، ويرشدني للصح.
أثبت أنني أعمل بالفن بعيداً عن كوني ابن مصطفى قمر، ومن اللحظة الأولى كنت مهتماً بتقديم نفسي بعيداً عن والدي، لكن أعرف أن في كل الأحوال الناس سوف تتكلم، ولا أشغل بالي بما يقال، فأنا واثق في نفسي وأعرف أن نجاحي جاء بمجهودي، وأعمل في مجال درسته، ولا أؤمن بوجود واسطة في العمل، فليس هناك مخرج سوف يغامر بعمله ويستعين بشخص لا يصلح للدور لأنني ابن فلان.
والدي قريب مني جداً، وأستفيد من تجاربه وخبرته في الحياة وفي العمل الفني أيضاً.
النجمة يسرا
التقيت أكثر من مرة بالنجمة يسرا، وسعدت جداً بتكرار التعاون معها، والمسلسل سيجمعني لأول مرة بالنجمة نيللي كريم، وشعرت منذ اللحظة الأولى أنني أعرفها والتقينا من قبل وأنها ليست المرة الأولى التي أمثل فيها معها، والمسلسل كله تجربة مهمة جداً بالنسبة لي أحمد ربنا عليها، لأنها من أحلى التجارب التي مررت بها في حياتي، أقدم دوراً كوميدياً، وسبق ولعبت الكوميديا في المسرح والجامعة، ونجحت فيها، وفي التليفزيون الجمهور شاهدني في أدوار درامية والمسلسل جاء ليحقق لي الرغبة في التغيير ليراني الجمهور عبر المسلسلات في دور كوميدي، وسيشاهدونني أيضاً في الكوميديا بفيلم «أولاد حريم كريم».
التقيت بالنجمة يسرا في مسلسلي “لدينا أقوال أخرى” و”خيانة عهد”، والكلام عنها لن يعطيها قدرها، حتى لو تحدثت للعام المُقبل عنها، هي قيمة كبيرة وأحبها جداً.
تجربة العمل مع مخرج أجنبي في «روز وليلى» هو أدريان شيرجولد
اختارني بعد اختبار أداء مرتين قدمت فيهما نفس المشهد، وبعدها كان يمزح معي طوال الوقت، مخرج شاطر جداً، وفرصة عمري العمل بالمسلسل ليس لأنه مخرج أجنبي، فبغض النظر عن جنسيته هو شاطر وكان ممثلاً لذلك يهتم بالممثل وأدائه وحركته، وفريق العمل كله مميز.
دوره في أولاد حريم كريم
في البداية أنا محظوظ بالانضمام لفريق الفيلم، كلهم نجوم كبار والجزء الأول محفور في قلوبنا وذاكرتنا، وأجواؤه كانت لذيذة، وأقدم دور نجل الفنانة داليا البحيري.