أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يعتزم الترشح لولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2024، مشيرًا إلى أنه لم يتخذ قرارًا رسميًا في هذا الشأن لكنه ينوي الترشح لولاية رئاسية ثانية.
وأضاف، في مقابلة أجرتها معه شبكة (MSNBC) الجمعة الماضية 21 أكتوبر 2022: “لم أتخذ هذا القرار بشكل رسمي، لكنني أعتزم الترشح مرة أخرى، ولدينا الوقت لاتخاذ هذا القرار”.
وحول موقف زوجته جيل بايدن من مسألة ترشحه لولاية ثانية قال بايدن: “جيل تدعم خوضي السباق الرئاسي مجددًا، تعتقد أن العمل الذي نقوم به مهم للغاية ولا ينبغي تركه أو التخلي عنه”. وكان بايدن قد قال في سبتمبر الماضي إنه لم يحسم قراره بشأن الترشح لولاية ثانية في 2024.
جدير بالذكر أن بايدن يعتبر أكبر الرؤساء الأميركيين سنًا، حيث سيحتفل بعيد ميلاده الثمانين في 20 نوفمبر، وسيكون في الثانية والثمانين من عمره في مطلع ولايته الثانية، إذا ترشح للانتخابات وفاز بها، بينما سيبلغ السادسة والثمانين في نهاية فترة رئاسته، وهو ما يجعل الأمر مطروحًا للمناقشة داخل الحزب الديمقراطي. وفقًا لموقع (الحرة)
من ناحية أخرى يستعد بايدن وحزبه لاجتياز اختبار انتخابات التجديد النصفي التي ستقام في 8 نوفمبر المقبل، وهو اختبار صعب لأي رئيس في المنصب، وسيحسم مسألة سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس، وربما يحسم أيضًا مسألة ترشح بايدن لولاية ثانية.
وخلال المقابلة علق بايدن على أمر استدعاء الرئيس السابق دونالد ترامب من قبل لجنة مجلس النواب الخاصة بالتحقيق في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكونغرس، حيث قال بايدن إنه يعتقد أن “اللجنة تعاملت بشكل جيد مع هذا الأمر”. وفقًا لشبكة (CNN)
انتخابات الكونغرس
كما دافع بايدن عن السياسة الاقتصادية لحزبه الديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وقال إن الأمر “سيستغرق بعض الوقت” حتى تظهر نتائج السياسة الاقتصادية.
وتوقع بايدن تحولاً لصالح الديمقراطيين في نهاية حملة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وذلك بفضل تحسن الوضع الاقتصادي.
وقال بايدن في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أمس إنه يثق في أن الزخم سيتحول لصالح الديمقراطيين، وذلك رغم أن استطلاعات الرأي تذهب لصالح الجمهوريين في السباق التي سيحدد الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس. وفقًا لـ (رويترز)
وفي هذا الإطار قال بايدن: “كان هناك الكثير من التذبذب، فقد تقدم الجمهوريون، وتقدمنا نحن، وتباينت استطلاعات الرأي كثيراً.. لكن أعتقد أننا سنرى تحولاً آخر لصالحنا في الأيام الأخيرة”.
وكانت الاستطلاعات الأخيرة قد أظهرت تقدم الجمهوريين، لكن بايدن اعتبر أن الناخبين يرون “أخبارًا سارة على صعيد الاقتصاد” الذي يُعتبر نقطة ضعفه في ظل ارتفاع التضخم.
ونوّه إلى عدة تطورات إيجابية حدثت مؤخرًا من بينها الانخفاض التدريجي لأسعار المحروقات بعد أن ارتفعت بشكل حاد، وانخفاض معدل البطالة في معظم أنحاء البلاد، وإعلان أكبر خفض على الإطلاق في عجز الميزانية الفيدرالية.
وأكد أن الجمهوريين يعتزمون إلغاء الحد الأدنى للضريبة على الشركات الكبيرة ومضاعفة التخفيضات الضريبية للأثرياء، مشيرًا إلى أن هذا النوع من السياسة فشل في الماضي وسيفشل مرة أخرى، في إشارة إلى إجراءات مماثلة اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.