حذرت مقدمة البرامج التلفزيونية الحكومية الروسية ورئيسة تحرير قناة RT التي ترعاها الدولة “مارغريتا سيمونيان”، من أن الحرب الكبرى” قد تبدأ بحلول نهاية فصل الشتاء كما هو مقرر، بعد الإنذارات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
وأشارت سيمونيان إلى أن الصراع بين روسيا والغرب وأوكرانيا قد يتصاعد إذا لم يتم تلبية مطالب الرئيس الروسي بوتين.
وكان بوتين قد قال في 25 ديسمبر الماضي إنه على استعداد للتفاوض مع أوكرانيا والغرب بشأن إنهاء الصراع ، لكنه أصر على أن عدم تقدم المحادثات ليس خطأه.
وأضاف بوتين :نحن مستعدون للتفاوض مع كل المعنيين بشأن الحلول المقبولة، لكن الأمر متروك لهم – لسنا نحن الذين نرفض التفاوض.
وتابع الرئيس الروسي: أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ، نحن ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا، ولا خيار أمامنا سوى حماية مواطنينا.
وقالت سيمونيان: في ديسمبر، عبر الرئيس فلاديمير بوتين عن الطريقة التي نرى بها الأشياء الدقيقة في الحياة، ولكي لا تسير الأمور بشكل سيء للغاية في الوقت الحالي، يجب أن تؤخذ مخاوفنا في الاعتبار ، أيضا، كرؤيتنا للأمن.
وأضافت :عليهم أن يفعلوا هذا، تذكر كيف سارت الأمور، قبل عام، قبل شهرين من بدء العملية العسكرية الخاصة، تم تجاهل هذه المخاوف، ماذا كانت نتيجة تجاهل ذلك؟ كانت العملية العسكرية الخاصة.
ورددت سيمونيان في مقطع الفيديو التحذيرات قائلة : يا رفاق، ستكون هناك حرب كبيرة بالتأكيد! بحلول نهاية الشتاء، سيحدث شيء كبير للغاية.
وأضافت :لقد تم التعبير عن ذلك على شكل إنذار.
وردد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشاعر مماثلة بشأن تلبية الشروط الروسية حتى تنتهي الحرب.
وكان أحد الشروط التي أثارها أثناء حديثه إلى وكالة الأنباء الروسية الحكومية تاس العام الماضي هو “نزع النازية ونزع السلاح” من أوكرانيا.
وقد زعمت روسيا مرارا أن أحد أسباب الحرب هو القتال ضد النازيين الجدد في أوكرانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، طالب الكرملين أوكرانيا بتسليم الأراضي التي ضمتها روسيا.
وقد ضم بوتين أربع مناطق في سبتمبر – خيرسون زابوريزهزهيا ودونيتسك ولوهانسك – على الرغم من عدم سيطرة الجنود الروس بشكل كامل على هذه المناطق.
ومنذ ذلك الحين فقد الجيش الروسي السيطرة على بعض هذه المناطق.
وفي الآونة الأخيرة، رفض لافروف مطالب محادثات السلام الأوكرانية وأصر على أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لا يريد التفاوض بشكل جدي.