ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 اليوم الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8574 شخصا قضوا في تركيا و2662 في سورية، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236.
يتلاشى الأمل بالعثور على ناجين في مدينة غازي عنتاب. وكانت قد مرت 24 ساعة قبل أن يبدأ الحفارون والكلاب البوليسية العمل على أنقاض مبنى فيرات في المدينة القريبة من مركز الزلزال الأول، قبيل فجر أول من أمس الإثنين، الذي بلغت قوته 7.8 درجة.
ولا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، فيما ينتظر مئات الأشخاص أمام الأنقاض، وتغمرهم مشاعر الحزن كما الغضب.
وفي حين أن كل دقيقة مهمة في عمليات البحث عن ناجين محتملين، لم تأت أي مساعدة في الساعات التي أعقبت الكارثة. وحاول أقارب المفقودين، بمساعدة عناصر من الشرطة أحيانا، إزالة الأنقاض بأيديهم.
وعندما وصلت أولى فرق الإنقاذ، مساء الاثنين، توقفت جهود الإنقاذ عند منتصف الليل إذ اشتكت الفرق من السكان الذين جاءوا للاستعلام عن أقاربهم، بحسب قولهم.
وبعد زلزال في العام 1999، الذي دمر مناطق ذات كثافة سكانية عالية ومناطق صناعية في شمال غرب البلد وخلّف 17,400 قتيل على الأقلّ، فُرضت ضريبة خاصة سُمّيت بـ”ضريبة الزلازل”.
وكان يفترض أن تستثمر الإيرادات، المقدرة بنحو 4.6 مليارات دولار، تم جمعها منذ عام 1999، في الوقاية من الكوارث وتطوير خدمات الطوارئ. لكن لا أحد يعرف أين ذهبت الأموال.
وقالت سيرين صويلو، وهي عضو في مجموعة من المتطوعين أنشأها “الحزب الصالح”، إنه “ذهبنا للمساعدة في الأماكن التي كان من المفترض في الأصل أن يغيثها الهلال الأحمر، لكن لم يأت أحد”.
وضربت عدة هزات ارتدادية عنيفة المدينة والسكان يفتقرون إلى كل شيء. فالمحلات مغلقة والغاز مقطوع والتدفئة أيضًا، فيما يعد العثور على الوقود إنجازا. ولا تزال مخابز قليلة مفتوحة وحولها طوابير انتظار طويلة.