يواجه النجم الكوميدي المصري محمد هنيدي هذه الأيام، حملة هجومية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب فيلمه الجديد “مرعي البريمو” الذي احتفل بطرحه في دور العرض السينمائية خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، حيث أكد كثيرون أنه جاء مخيبا لآمالهم.
النجم محمد هنيدي كان وعد جمهوره بأن “مرعي البريمو” سيكون مختلفا عن أعماله التي قدمها على مدار السنوات العشر الماضية، ولم تحقق نجاحات تضاهي الإنجازات الفنية التي حققها في أفلام فترة التسعينات، مما رفع منسوب التشوق لديهم لمشاهدته والحكم عليه، وهل إذا كان عاد بالفعل لمستواه الذي اعتادوا عليه أم لا.
اقرأ أيضًا: أمينة خليل.. أهلي تنازلوا حتى أصبح ممثلة
من أبرز التعليقات السلبية التي تلقّاها الفيلم، أن قصته ليست جذابة، وفشل في إضحاكهم، ووصل الأمر إلى مطالبة هنيدي بعدم طرح أعمال سينمائية جديدة والتركيز في الدراما التلفزيونية.
فشل فيلم “مرعي البريمو” ليس فقط الأزمة الوحيدة التي يواجهها هنيدي، هذه الفترة عبر مواقع التواصل، لكن تمّ اتهامه أيضاً بتمويل حملات إلكترونية، للإشادة بالفيلم، مما يشجّع الجماهير على مشاهدته، لكنه سخر من الأمر خلال تعليقه على أحد معجبيه قائلاً: “كم دفعت لك كي تشيد بي وبالعمل؟!”.
خلال الساعات الماضية، حرص الإعلامي محمود سعد على دعم النجم المصري، عبر فيديو نشره بموقع “فايسبوك” حمل عنوان “نهاية هنيدي الفنية”، وهو المصطلح الذي استخدمه بعض النقاد الفنيين ضدّه، لتأكيد عدم رضاهم عن الفيلم.
الإعلامي محمود سعد، أكد أن النجم محمد هنيدي، فنان كبير ويتمتع بجماهيرية عريضة، ومن الوارد أن تكون أعماله في الفترة الأخيرة دون المستوى، مشيراً إلى أنه لا يوجد فنان استطاع أن يحقق نجاحات مستمرة طوال مسيرته الفنية، مطالباً جمهوره بدعمه والوقوف إلى جانبه كي يستعيد أمجاده السينمائية مرة ثانية.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات التي يواجهها “مرعي البريمو” إلا أنه نجح في حصد إيرادات عالية بلغت قيمتها حتى الأمس 12 مليوناً و450 ألف جنيه مصري، ومن المفترض أن يبدأ هنيدي جولته لعرض الفيلم خارج مصر، خلال الفترة القليلة المقبلة.
يذكر أن محمد هنيدي عاد من خلال “مرعي البريمو” للتعاون مع المخرج سعيد حامد، حيث قدما معا أبرز أفلامه وهي “صعيدي في الجامعة الأميركية”، “همام في أمستردام”، “جاءنا البيان التالي”، “صاحب صاحبه”، “يا أنا يا خالتي”، وكان من المتوقع أن يستعيد الثنائي أمجادهما بالعمل الأخير، لكن يبدو أنهما لم يوفقا في ذلك.