30 يوليو، 2024 10:32 مساءً
لوجو الوطن اليوم
في انتظار “القصف والشتاء القارس” أوكرانيا تسعى إلى تدارك خسائر الطاقة
في انتظار "القصف والشتاء القارس" أوكرانيا تسعى إلى تدارك خسائر الطاقة

قال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، إن فصل الشتاء الحالي “سيكون شديد الصعوبة” على الأوكرانيين بسبب الحرب الروسية، مشيرا إلى أن بلاده تعاني عجزا يصل إلى 30 بالمئة من احتياجات الطاقة.

وأضاف المسؤول الأوكراني في اجتماع حكومي، اليوم الأربعاء، أن روسيا “ستزيد من قصف البنية التحتية للطاقة”، مبرزا أن هدف موسكو “تجميد أوكرانيا وارتكاب إبادة جماعية أخرى في حق الشعب الأوكراني”.

وتابع شميهال، أن “جميع مناطق أوكرانيا، باستثناء منطقة خيرسون، يتم إمدادها بالطاقة حاليا، ويغطى إنتاج الكهرباء في البلاد 70٪ من احتياجات الاستهلاك”، وذلك بعد أيام من القصف الروسي العنيف الذي استهدف البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وتشن روسيا قصفا صاروخيا واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، كل أسبوع تقريبا منذ أوائل أكتوبر، ويتسبب كل هجوم منها في أضرار أكبر من سابقيه ناشرا الدمار مع قدوم الشتاء.

ولفت المسؤول الحكومي الأوكراني، إلى أن مسؤولية ضمان الحفاظ على إمدادات الطاقة، تقع على عاتق شركات الطاقة الإقليمية التي يجب ألا تجاوز الحدود التي قدمتها شركة الكهرباء الحكومية، وضمان تزود متكافئ للمستهلكين، حتى يتمكنوا من الحصول على الكهرباء، لمدة تصل إلى ست ساعات على الأقل يوميا.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اجتماعه بنظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بوخارست، أن جميع وزراء الخارجية ركزوا على الدعم الحازم لأوكرانيا ..وجهودها لمواصلة التعامل مع العدوان الروسي والدفاع عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة تقديم دعم أمني واقتصادي وإنساني.

وشدد المتحدث ذاته، في تصريحات نقلتها شبكة “سي ان ان”، أن الوضع الحالي، يتطلب دفاعا جويا قويا وإصلاحات سريعة لمعدات الطاقة التالفة، لافتا إلى حصول بلاده على أنظمة دفاعية حديثة من الحلفاء الغربيين.

وأشار في نفس السياق، إلى أن الحصول على معدات طاقة إضافية يمثل أولوية أيضا.
ويتوقع المسؤولون الأوكرانيون، هجمات جديدة هذا الأسبوع قد تكون بنفس قسوة هجمات الأسبوع الماضي.

في هذا السياق، نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الاثنين، الأوكرانيين بأن ينتظروا أسبوعا وحشيا آخر من البرد والظلام، متوقعا المزيد من الهجمات الروسية على البنية التحتية، والتي تترك الملايين من دون تدفئة أو مياه أو كهرباء.

وقالت أوكرانيا، الاثنين، إنها اضطرت لقطع التيار الكهربائي في مناطق بأنحاء البلاد بعد انتكاسة في جهودها لإصلاح البنية التحتية للطاقة التي تضررت إثر هجمات صاروخية روسية، بحسب وكالة رويترز.

وأعلنت شركة يوكرنرجو، المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية في البلاد، عن اضطرارها لإيقاف وحدات الكهرباء في عدة محطات لظروف طارئة موضحة أن الطلب على الكهرباء يشهد ارتفاعا مع دخول الشتاء وسقوط الثلوج في العاصمة وباقي أنحاء البلاد.

وأضافت ستعود الوحدات إلى العمل فور إزالة أسباب القطع الطارئ للكهرباء، وهو ما سيقلل العجز في منظومة الكهرباء ويقلل حجم القيود على المستهلكين”.

من جانبها، قالت أكبر شركة خاصة لإنتاج الكهرباء في أوكرانيا شركة “دي تي إي كيه”، إنها ستقلل إمداداتها من الكهرباء بواقع 60 بالمئة لمشتركيها في كييف التي تحوم درجات الحرارة فيها حول الصفر المئوي.

وبشأن النسبة المتبقية من الإمدادات، أوضحت الشركة أن 42 بالمئة فقط تبقى للاستهلاك اليومي بعد تلبية احتياجات البنية التحتية الأساسية.

في سياق متصل، كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن الضربات الجوية الروسية، تهدف لمعاقبة الشعب الأوكراني مع اقتراب الشتاء ولا تخدم أي غرض عسكري”.

وأوضح المسؤول في تصريحات صحفية أن القوات الروسية عانت في المعارك على الأرض خلال الأسابيع الأخيرة، وتتحول بشكل متزايد إلى توجيه الضربات الجوية لتدمير البنية التحتية لشبكة الطاقة في أوكرانيا.

زوارنا يتصفحون الآن