أدانت دولة قطر، اليوم السبت، خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تطوير الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتهويد مدينة القدس المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها: إن دولة قطر “تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تطوير الاستيطان والاستمرار في محاولات تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى”.
واعتبرت أن ذلك يعد “انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق”.
كما عبرت عن “قلق دولة قطر البالغ من أن تؤدي الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وجددت تأكيد موقف دولة قطر الثابت من “عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، أن حكومته المرتقبة ستعمل على تعزيز الاستيطان بالضفة الغربية، والاعتراف بمرتفعات الجولان كمنطقة استراتيجية.
وجاء في الخطة أن “للشعب اليهودي حقا حصريا لا جدال فيه في جميع مناطق أرض إسرائيل”، وفق تعبيره.
وتابع نتنياهو: “ستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في جميع أنحاء أرض إسرائيل، في الجليل والنقب والجولان ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
ويؤكد إعلان نتنياهو مخاوف دولية من ازدياد وتيرة الاستيطان في ظل حكومة يمينية متطرفة هي الأولى من نوعها في الكيان الإسرائيلي، بعد فشل جميع أحزاب اليسار في حجز مقاعد لهم في الكنيست خلال الانتخابات، مطلع نوفمبر الماضي.
الخميس، أدت حكومة نتنياهو اليمين الدستورية، وهي حكومة ينظر إليها بأنها “الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الإسرائيلي، حيث تتشكل من أحزاب قومية ودينية ويمينية متطرفة.