2 أغسطس، 2024 4:35 صباحًا
لوجو الوطن اليوم
لافروف مع نظيره الأردني: المسار العربي في ملف مقعد سوريا بالجامعة العربية وروسيا لم تعلق
لافروف مع نظيره الأردني: المسار العربي في ملف مقعد سوريا بالجامعة العربية وروسيا لم تعلق
لافروف مع نظيره الأردني: المسار العربي في ملف مقعد سوريا بالجامعة العربية وروسيا لم تعلق

شرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ما أسماه بـالمسار العربي الجديد لحل الأزمة السورية، باتصال هاتفي مسيّس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وتقصدت وزارة الخارجية الأردنية إصدار ملخص لطبيعة ما نوقش في الاتصال الهاتفي مع لافروف، الأمر الذي ينطوي على رسالة دبلوماسية ترجّح أن عمان وبعد استضافة اللقاء التشاوري حول الملف السوري، سعت بإصرار لإبلاغ الجانب الروسي أو وضعه بالصورة على أمل تشبيك الأطراف الفاعلة على الأرض، وبناء فيما يبدو بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة على نصيحة خاصة تقدم بها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.

في البيان الرسمي الأردني توضيح شمل التأكيد على مخرجات لقاء عمان التشاوري واستراتيجية “خطوة مقابل خطوة” تحت عنوان إعادة تأهيل وإدماج النظام السوري مجددا في النظام العربي الرسمي.

وفي ملخص الخارجية الأردنية حول الـ”ألو” التي جمعت الصفدي بلافروف مطولا، كلام مباشر عن مسار عربي لحل الأزمة يستند إلى الحفاظ على وحدة سورية وتماسكها، وحديث عن عودة طوعية للاجئين ضمن برنامج متفق عليه والأهم عن إخراج القوات الأجنبية من الأراضي السورية.

وكانت موسكو قد رحبت بالجهود التي تبذلها السعودية والأردن في إطار مبادرة إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.

لكن هذه العودة لم يعرف بعد موقف موسكو الرسمي من تفاصيلها وحيثياتها، ولا الدور الذي تفترضه المبادرات العربية من حراك روسي مقابل يساند التوجهات الجديدة.

وبدا واضحا أن توضيحات وشروحات الخارجية الأردنية تطرقت بالتفصيل لما قاله الصفدي، لكن دون إشارات مباشرة لردة فعل لافروف، أو لتعليقاته على المسألة، علما بأن مسؤولين بارزين في الخارجية الروسية أبلغوا شخصيات فلسطينية مؤخرا، بأن موسكو تساند أي جهد لتحسين مناخ العلاقات بين سوريا ومحيطها العربي، لا بل تعتبر تحسين المناخ من الأولويات الدبلوماسية، في الوقت الذي لم يترسم بعد الفارق في الهامش والمضمون والتوقيت الزمني بين لقاء جدة التشاوري وما نتج عنه لقاء عمان المماثل الذي تم بحضور الوزير المقداد، وهذه المرة مما يوحي بتسارع وتيرة العمل المكثف لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، على أن ذلك قد يتم بصرف النظر عن الخلافات والتجاذبات بأسرع وقت، وقبل انعقاد قمة الرياض العربية وفقا للسيناريو السعودي، فيما ينبغي أن يتم ضمن برنامج حزمة متكاملة بالنسبة لسيناريو المبادرة الأردنية.

ويريد الأردن التأسيس لبرنامج مرحلي باسم “خطوة مقابل خطوة”. بمعنى وضع إطار زمني وإجراءات تضع معالجات لكل القضايا الشائكة في الملف السوري، وبالترتيب مع السوريين مقابل إعادة تنشيط العلاقات العربية السورية.

وهو وضع عموما لا يتعاكس مع اتجاهات موسكو لأنها معنية عبر رافعة العلاقات العربية السورية عبر نسختها الجديدة بالتواجد أكثر بين دول المنطقة، وسط الصراع الذي يعرفه الجميع على النفوذ بين الأمريكيين والروس والصينيين في دول الشرق الأوسط.

الدبلوماسية الأردنية في حالة حراك ملموسة وحماسية ونشطة في الملف السوري، والوزير الصفدي يُفترض أن يلتقي الخميس في سياق الشرح لمسار الحراك في الملف، نخبةً من الإعلاميين في لقاء مغلق، الأمر الذي يؤشر على أن ما سُمّي بالمسار العربي في لقاء عمّان التشاوري، بدأ يحتل الأولوية بالنسبة للمؤسسة الأردنية.

والرهان على تفعيل اتصالات وسلسلة بروتوكولات مع تفاهمات مباشرة مع دمشق لقبول وتمرير سيناريو الخطوة مقابل الخطوة، وهو ما تطلب دبلوماسيا وضع موسكو بالصورة حتى لا تعيق تلك البروتوكولات التي وافق على معظمها في عمان الوزير المقداد.

زوارنا يتصفحون الآن