في مؤتمر صحفي بعد أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على خطى رئيسه فلاديمير بوتين بالتلويح بالنووي من أجل حماية الأراضي التي ستنضم إلى بلاده بعد الاستفتاءات في شرق وجنوب أوكرانيا.
فردا على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها، قال “بعد تلك الاستفتاءات، ستحترم روسيا التعبير عن إرادة أولئك الأشخاص الذين عانوا لسنوات عديدة من انتهاكات نظام النازيين الجدد”.
كما أضاف أن “الأراضي الروسية، بما في ذلك تلك الواردة بشكل إضافي في الدستور الروسي في المستقبل، تخضع لحماية الدولة بشكل كامل”.
وقال إن “جميع القوانين الروسية بما فيها تلك المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية تسري على كافة الأراضي التابعة لروسيا”.
تصريحات غير مسؤولة
في المقابل، شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في ساعة مبكرة من صباح اليوم على أن تلك التصريحات غير مقبولة على الإطلاق”، مؤكدا أن بلاده لن تستسلم لها.
وقال في تغريده على تويتر إن “تصريحات بوتين ولافروف غير المسؤولة بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية غير مقبولة على الإطلاق.”
كما دعا جميع القوى النووية إلى أن “توضح علناً وبحزم أن أن مثل هذه اللهجة تعرض العالم للخطر ولن يتم التغاضي عنها”
جاءت هذه التصريحات بعد أن وجه الرئيس الروسي قبل أيام إنذارا للدول الغربية بعدم استفزازا بلاده نوويا، مشددا على أن موسكو تملك أيضا العديد من أسلحة الدمار الشامل، التي لن تتوانى عن استخدامها في حال هدد أمنها.
كذلك، أطلق الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، حليف بوتين، تحذيرا صريحا يوم الخميس الماضي، من أن أي أسلحة في ترسانة بلاده، بما في ذلك النووية الاستراتيجية، يمكن استخدامها للدفاع عن الأراضي التي تم ضمها .
يذكر أن موسكو تتهم الولايات المتحدة والغرب منذ انطلاق عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي بأنهم أطراف في الصراع، لاسيمتا مع دعمهم المستمر لكييف بالسلاح والعتاد والأنظمة الصاروخية المتطورة.