إذا كان طفلك يمتلك شخصية خجولة، فلا داعي للتوتر، يجب أن تستسلمي لحقيقة أن الخجل سمة من سمات طفلك، ولا يمكن تغييرها، فقط يمكن التعامل معها بشكل صحيح، وإظهار القبول، وتقديم الدعم لطفلك، حتى يتمكن من تطوير مهاراته الاجتماعية دون أن يشعر بالضغط بسبب صفة الخجل.
نصائح للتعامل مع الطفل الخجول، وتقديم الدعم له:
اظهري لطفلك القبول والحب غير المشروط
طفلك بحاجة إلى الاطمئنان أنكِ تتقبليه وتحبيه كما هو دون شروط، لذا اظهري لطفلك الحب والقبول، وأخبريه دائماً أنكِ فخورة به، وأنه ليس مضطراً لتغيير شخصيته من أجل الحصول على حبك، لأنك تحبيه دائماً بلا شروط.
لا ترسخي صفة الخجل في طفلك
نعم طفلك خجول، ولكن لا داعي لتذكيره باستمرار أنه خجول. مثلاً لا تقدميه إلى الآخرين قائلة “إنه خجول”، وعندما يعلق أحد الأشخاص على صفة الخجل في طفلك، لا تسترسلي في الحديث عن هذه الصفة، واستبدلي الحديث بالتركيز على الصفات الإيجابية والمميزات التي يتمتع بها طفلك.
لا تضغطي على طفلك للتخلص من الخجل
الضغط على الطفل بدافع التخلص من صفة الخجل، لن يفيده، بالعكس ربما يتسبب الضغط في زعزعة ثقته بنفسه، مما يسبب المزيد من الانسحاب والعزلة والخجل.
شجعي طفلك على تطوير مهاراته
طفلك ليس بحاجة إلى محاولة التخلص من سمة الخجل، بل هو بحاجة إلى تعلم مهاراته الاجتماعية، مثل التواصل البصري عند الحديث مع الآخرين، وكيفية تكوين صداقات صحية، وأساليب طرح وجهة نظره عند خوض أي نقاش. وهذا هو دورك، ابحثي عن طرق علمية وأساليب صحيحة لتطوير مهارات طفلك الاجتماعية، وشجعيه على تطوير مهاراته وتحسين علاقاته الاجتماعية.
امنحي طفلك فرصة المواجهة والرد
خجل طفلك ليس مبررا لتتدخلي في كل حديث موجه إليه وتتولي الرد بالنيابة عنه، أو تبادري بحل أزماته وخوض مناقشاته حتى لا يواجه تحديا صعبا، بهذا الأسلوب أنتِ تتسببين في فقد ثقة طفلك بنفسه، وزيادة شعوره بالخجل، لذا امنحي طفلك فرصة المواجهة والرد، ولا تلوميه أبدا عندما يتحدث، بل امنحيه حرية الحديث، واظهري إعجابك به حتى يشعر بالثقة في نفسه.