7 أغسطس، 2024 12:36 مساءً
لوجو الوطن اليوم
وزراء الخارجية العرب يجتمعون الأحد بشأن السودان وسوريا
وزراء الخارجية العرب يجتمعون الأحد بشأن السودان وسوريا
وزراء الخارجية العرب يجتمعون الأحد بشأن السودان وسوريا

تعقد جامعة الدول العربية في القاهرة، الأحد المقبل، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سورية إلى الجامعة، بحسب ما قال دبلوماسي رفيع المستوى.

وقال الدبلوماسي، إنّه “تقرر عقد دورتين غير عاديّتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد”، على أن تخصّص الدورة الأولى لمناقشة تطوّرات الأزمة السورية، ومسألة إعادة سورية لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الحرب الدائرة في السودان.

وسيبحث الاجتماع المخصص للسودان الوضع في هذا البلد، “بأبعاده كافة، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية”.

وبحسب المصدر نفسه، فقد “تقرر عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين، يوم السبت، في مقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للإعداد والتحضير لهاتين الدورتين الوزاريّتين غير العاديتين”.

كما سيتم، وفقا المصدر نفسه، عقد “اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد الدورتين غير العاديتين”.

وسيرأس هذه الاجتماعات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي تتولى بلاده حاليا، الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.

وفي سياق ذي صلة، قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن عودة سورية إلى الجامعة “واردة جدا” قبل القمة المقررة بالعاصمة السعودية الرياض في 19 أيار/ مايو الجاري.

وأفاد أبو الغيط في مقابلة مع قناة “الشرق”، مساء الأربعاء، بشأن تفعيل آلية عودة سورية للجامعة العربية، بأن ذلك “يجب أن يحدث على مراحل”.

وأضاف: “يبدأ باجتماع ونقاش ثم توافق (بين الدول الأعضاء في الجامعة)، وبعد ذلك تقدم دعوة إلى سورية”.

وتابع: “عندئذ تأتي سورية وتشارك في أي اجتماع وزاري آخر، وتعود إلى كل فعاليات الجامعة العربية”.

وعما إذا كان يتوقع عودة سورية إلى الجامعة قبل قمة الرياض المقبلة، قال أبو الغيط: “مما أرصده من نشاطات واتصالات ومتابعات وزخم، فإن عودة سوريا احتمال وارد جداً أن يحدث”.

وعد أن ما قد يعيق ذلك، هو “حدث كبير ما، يؤدي إلى تأجيل عودة دمشق إلى الجامعة”.

وتسود حال من الفوضى السودان منذ اندلعت معارك في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة الجرال، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الجنرال محمد حمدان دقلو، الملقّب بـ”حميدتي”.

وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصا في دارفور، عن 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، بحسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنها أقل بكثير من الواقع.

أما الملف السوري فأصبح في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات.

والإثنين عقد في عمان اجتماع تشاوري، بمشاركة وزراء خارجية كل من سورية والاردن والسعودية والعراق ومصر، بحث خلاله الوزراء سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.

وفي منتصف نيسان/ أبريل الماضي، عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة، شاركت فيه أيضًا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سورية إلى الجامعة العربيّة.

وعقب اجتماع جدة بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سورية، منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سورية، قبل 12 عاما.

وكانت دول عربية عدة على رأسها السعودية، قد أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سورية، احتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع انتفاضة شعبيّة، تطوّرت إلى نزاع دامٍ، دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية، فصائل المعارضة السورية.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سورية لديها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.

لكن خلال السنتين الماضيتين، تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عدة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

زوارنا يتصفحون الآن