بدأت اليوم الجمعة “استفتاءات” الضم في المناطق الأوكرانية الخاضعة بشكل كامل أو جزئي لسيطرة روسيا، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية، في خطوة اعتبرتها كييف والدول الغربية “صورية”.
القرار الروسي قابله تنديد غربي وأيضا من جانب حلف شمال الأطلسي الذي أعلن أن قرار الاستفتاء ليس له شرعية وسيكون انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة. ودعا الحلف جميع الدول إلى رفض ما وصفها “بالمحاولات الروسية الصارخة لغزو الأراضي”.
ومن المقرر أن يستمر التصويت الذي بدأ عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، حتى 27 أيلول/سبتمبر في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا (شرق أوكرانيا)، وفي منطقتَي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة الروس (جنوب البلاد)، في خضم الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وكانت السلطات التي عيّنتها موسكو في أربع مناطق في أوكرانيا أعلنت، الثلاثاء، عزمها على تنظيم استفتاءات عاجلة بشأن الانضمام إلى روسيا، وذلك بدءاً من 23 ولغاية 27 أيلول/سبتمبر.
وهذه الاستفتاءات التي يجري الإعداد لها منذ شهور ستكون مشابهة للاستفتاء الذي أجري في 2014 في القرم وأضفى الطابع الرسمي على ضم روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية.
يذكر أن بوتين كان وقع في 25 مايو/أيار الماضي، مرسوما يسمح بتسهيل إجراءات حصول سكان مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون على الجنسية الروسية.
تأتي حرب الاستفتاءات هذه، بعد أن حققت القوات الأوكرانية تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بشمال شرق البلاد، في إطار هجوم مضاد شنته قبل أسبوعين لاستعادة بلدات ومدن شاسعة ظلت أشهرا تحت السيطرة الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاستفتاءات في دونباس وزابوريجيا وخيرسون هي استجابة لنداء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للروس مغادرة أوكرانيا.
وقال لافروف متحدثا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، أمس الخميس، “قمة الحدث كانت مقابلة السيد زيلينسكي في 5 أغسطس من العام الماضي، الذي نصح كل من يشعر بالروسية، من أجل أطفالهم وأحفادهم، بالرجوع إلى روسيا”.