3 نوفمبر، 2023 1:32 صباحًا
لوجو الوطن اليوم
وزيرة الخارجية الفرنسية تزور السعودية والإمارات لبحث التوترات في المنطقة
وزيرة الخارجية الفرنسية تزور السعودية والإمارات لبحث التوترات في المنطقة
وزيرة الخارجية الفرنسية تزور السعودية والإمارات لبحث التوترات في المنطقة

تصل هذه الليلة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا إلى الرياض في زيارة أولى لها للمملكة العربية السعودية، حيث تلتقي كبار المسؤولين السعوديين، منهم نظيرها الأمير فيصل بن فرحان ووزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد والوزير جاسم محمد البوداوي. وتنتقل مساء غد الخميس إلى أبو ظبي حيث تقوم أيضاً بالزيارة الرسمية الأولى.

وقال مصدر دبلوماسي قبيل سفرها إن العلاقات الثنائية ورغبة فرنسا في تعزيز الشراكة القوية بين فرنسا والبلدين ستكون البند الأساسي في المحادثات، إضافة إلى الظروف الحالية التي تتسم بالتوترات في المنطقة وتمثل عوامل زعزعة استقرار متزايدة مصدرها إيران، مباشرة أو عبر وكلائها في المنطقة، وعلى صعد متعددة، منها الملف النووي ومفاوضاته التي وصلت إلى حال جمود تام، وأيضاً الصواريخ التي ترسلها إلى وكلائها في المنطقة والمسيرات التي تزود بها روسيا في حربها في أوكرانيا.

وذكر المصدر أن إيران تشارك في هجمات في أوكرانيا تمثل جرائم حرب على الأراضي الأوروبية، وتعتمد سياسة احتجاز الرهائن التي تزيد التوتر.

وعن الوضع اللبناني، لفت المصدر إلى استمرار الفراغ السياسي مع شغور مقعد الرئيس منذ 31 تشرين الأول (أكتوبر) في ظل حكومة تصريف أعمال، معتبرا أن ذلك يشكل حال فراغ في السلطة، رغم أن لبنان يواجه أزمة لا مثيل لها بعد كارثة انفجار المرفأ في 4 آب (أغسطس) وانهيار قيمة الليرة اللبنانية. ولبنان الذي يغرق في الفوضى يمثل عامل زعزعة لاستقرار المنطقة، بحسب المصدر.

وأكد المصدر أن السعودية مستمرة بتشجيع، من فرنسا، في تزويد لبنان بالمساعدات الإنسانية للشعب اللبناني، وتتمنى أن تتحرك دول الخليج تحركاً أوسع في لبنان، خصوصاً تجاه الشعب اللبناني. أما على الصعيد السياسي فعلى القيادات اللبنانية أن تتفق على انتخاب رئيس، وفرنسا تؤيد أي مرشح بإمكانه أن يجمع الشعب اللبناني وأن يعمل من أجل أن يتم تنفيذ الإصلاحات المرتقبة.

وتطرق المصدر إلى التوترات المتزايدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، داعياً إلى العمل لإعادة المفاوضات من أجل حل الدولتين، وقال إن في تلك الظروف رسالة وزيرة الخارجية إلى شركاء فرنسا المقربين، لا سيما السعودية والإمارات، أن فرنسا تدعمهم وتبقى إلى جانبهم.

وأشار المصدر إلى التزام الرئيس الفرنسي الاستمرار في الحوار الذي حصل في لقاء بغداد 2 في الأردن رغم كل ما يحدث من التوتر.

إلى ذلك، كشف المصدر الدبلوماسي أن الاجتماع الخماسي الذي سيعقد يوم الاثنين بين كبار موظفي الإدارات الفرنسية والأميركية والسعودية والقطرية والمصرية مخصص للملف اللبناني.

زوارنا يتصفحون الآن