دانت فرنسا اليوم الإثنين، اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرت أن أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “فرنسا تدين بشدة مقتل إسرائيليين. أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة”.
وأعربت عن خوفها من أن يخرج الوضع في الضفة الغربية المحتلة عن “السيطرة”.
ومن جانبها، رأت ألمانيا ضرورة ملحة في “تجنب تصعيد الوضع المتوتر” أصلا في الضفة بعد هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية حوارة انتقاما لمقتل اثنين منهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر برغر، خلال مؤتمر صحافي “من الملح احترام الاتفاقات لتجنب التصعيد وأن يلتزم الجميع الآن بعدم تأجيج وضع متوتر جدا بالأصل”.
وندد “بأشد العبارات بمقتل مستوطنين في الضفة” معتبرا في الوقت نفسه عمليات الانتقام التي ارتكبها مستوطنون في قرية حوارة “غير مقبولة”.
واستفاق الفلسطينيون في قرية حوارة شمال الضفة، الإثنين، على أثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على يد مستوطنين إسرائيليين أرادوا الانتقام لمقتل مستوطنين.
وقال كمال عودة وهو أحد سكان القرية إن “عشرات المحال التجارية وعشرات المنازل أحرقت ودُمرت”.
وأضاف “حتى الأشجار لم تسلم، أحرقوا كل شيء، أحرقوا كل ما كان أمامهم”.
وهاجم المستوطنون البلدة وأحرقوا أكثر من 30 منزلا و100 مركبة، في أعقاب مقتل مستوطنين شقيقين من مستوطنة “هار براخا”.
وأطلق شخص ما زال الجيش الإسرائيلي يلاحقه النار عليهما أثناء قيادتهما مركبتهما قرب مفترق حوارة على الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس.
ووقعت العملية بالتزامن مع “قمة العقبة الأمنية” حيث بحث مسؤولون من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية “التهدئة”.
وجاء في بيان مشترك عقب المحادثات أن “الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكدا التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”.
ومما يذكر أن 63 فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال وعنف المستوطنين في الضفة منذ مطلع العام الجاري.
