أعلنت الإمارات نجاح الوساطة، التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع مصر الشقيقة، لتأمين سلامة الجنود المصريين الموجودين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى السفارة المصرية في الخرطوم.
وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي، لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.
وذكرت وزارتا الخارجية في كل من أبوظبي والقاهرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة، عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية، لضمان ضبط النفس، ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.
وأكدت الوزارتان التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال، وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وشددتا على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار، لحل جميع الخلافات، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
في الأثناء أعلن المتحدث العسكري المصري، أمس الخميس، أن 3 طائرات نقل عسكرية مصرية هبطت في السودان، أول من أمس الأربعاء، لإجلاء معظم عناصر قوة بلاده من البلاد، التي تشهد قتالاً منذ أيام، مشيراً إلى أن بقية الجنود وصلوا إلى سفارة القاهرة في الخرطوم تمهيداً لإعادتهم أيضاً.
وقال إنه تم الأربعاء 19 أبريل اتخاذ كل إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط عدد 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية.
وأضاف أنه كانت مهمة الطائرات إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شامل للقوات، والإقلاع من الأراضي السودانية، عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية، والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة.
وأكدت القوات المسلحة صحة وسلامة كل العناصر المصرية، التي وصلت إلى أرض الوطن، وكذا الموجودة بالسفارة المصرية بالخرطوم.
