4 نوفمبر، 2023 2:15 مساءً
لوجو الوطن اليوم
سرقات المتاجر في الولايات المتحدة يفاقم قلق الموزعين
سرقات المتاجر في الولايات المتحدة يفاقم قلق الموزعين
سرقات المتاجر في الولايات المتحدة يفاقم قلق الموزعين

تعزز متاجر وصيدليات في الولايات المتحدة الأمريكية إجراءات الحماية للكثير من السلع في ظل ازدياد السرقات لدرجة باتت تؤثر على استمرارية بعض الموزعين.

وتقول رئيسة سلسلة متاجر “ديكس سبورتينغ غودز” للسلع الرياضية لورن هوبارت: “تمثل جرائم العصابات المنظمة والسرقة بشكل عام خطرا كبيرا بالنسبة للعديد من الموزعين”.

وتضيف “إن حصة السرقات في خسائر البضائع كبيرة سواء بالنسبة لنتائج الربع الثاني أو لتوقعاتنا للعام بكامله”.

من المتوقع أن تراوح الأرباح السنوية للسهم الواحد – وهو معيار قياسي بالنسبة للأسواق – بين 11,33 و12,13 دولارا، بعدما كان يراوح سابقا بين 12,90 و13,80 دولارا.

في هذا الإطار، تمثل خسائر البضائع الفرق بين الكميات التي يتم شراؤها من الموردين والمخزون الفعلي وهو أقل بسبب عمليات السرقة من قبل الزبائن والموظفين.

تثير زيادة عمليات السرقة، خصوصا العنيفة منها، وتأثير ذلك على الموارد المالية للمتاجر، قلق الكثير من الشركات في الولايات المتحدة بينها شركة التوزيع الضخمة “وول مارت” ومنافستها “تارغت” وسلسلة صيدليات “سي في إس” ومنافستها “وول غرينز” وسلسلة متاجر “هوم ديبو” للمفروشات أو حتى موزع الأحذية الرياضية “فوت لوكر”.

ويقول رئيس مجموعة “تارغت” براين كورنيل: “في الأشهر الخمسة الأولى من العام، سجّلت متاجرنا زيادة بنسبة 120% للسرقات العنيفة أو للتهديدات بالعنف”.

خسائر كبيرة

ويضيف “لا تزال فرقنا تواجه عددا غير مقبول من السرقات في المتاجر وجرائم العصابات المنظمة”، مشيرا إلى أن خسائر البضائع المسجّلة في الربع الثاني “أعلى مما يمكن تحمّله على المدى الطويل”.

ارتفعت أسعار الفائدة من الصفر تقريبا إلى 5,50% في 18 شهراً – وهو أعلى مستوى لأسعار الفائدة في 22 عاما – للحد من التضخم الذي وصل إلى 9,1% في حزيران (يونيو) 2022 – والذي كان مستوى قياسياً في أربعة عقود – ما صعب العيش على الكثير من الأميركيين.

وفقا لآخر استطلاع أجراه الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، وصلت خسائر البضائع إلى 94,5 مليار دولار في العام 2021 (90,8 مليار في العام 2020).

ووفق 88% من الموزّعين المستطلعين، “أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة المخاطر” خصوصا على صعيد الهجمات ضد العملاء والموظفين.

للتصدي لذلك، يركب عدد متزايد من المتاجر جدرانا شفافة مع أقفال للرفوف وأحيانا سلاسل حول الثلاجات، بالإضافة إلى أزرار تستخدم لطلب مساعدة الموظفين للحصول على السلع المطلوبة. وغالبا ما تكون الرفوف غير المحمية لا تحمل بضائع كثيرة أو حتى فارغة، للحد من السرقة.

إغلاق المتاجر

على سبيل المثال، قام رجل يضع غطاء على رأسه وقناعا طبيا على وجهه بتذويب زجاج صيدلية تابعة لسلسة “وول غرينز” في حيّ كوينز في مدينة نيويورك، أمام العملاء والموظفين. ملأ في ما بعد كيسا كبيرا بهدوء، حسبما أظهر مقطع فيديو نشرته عدة وسائل إعلامية.

اقرأ أيضًا: الدائنون يمنحون شركة كانتري غاردن مهلة إضافية للسداد

وتشير عدة وسائل إعلامية إلى أن بعض الشركات تطلب من موظفيها عدم التدخل في حال حدوث سرقة وعدم الاتصال بالشرطة من أجل الحفاظ على سلامتهم.

وتقدم شركات أخرى على إغلاق متاجرها، على غرار سلسلة “جاينت” للسوبرماركت في واشنطن حيث “معدلات السرقة والعنف عالية وتتفاقم”.
ويقول ناطق باسم السلسلة: “تزيد صعوبة العمل في هذه الظروف”.

أغلقت سلسلة “وول غرينز” خمسة متاجر في سان فرنسيسكو في العام 2021 بسبب السرقات، فيما أغلقت “وول مارت” أربعة متاجر في شيكاغو هذا العام بسبب تراجع الأرباح.

ويقول المدير المالي في مجموعة “وول مارت” جون ريني: “زادت خسائر البضائع هذا العام. وزادت العام الماضي أيضاً. الوضع متفاوت في البلاد”، مضيفاً أنه “لا نريد أن يزيد ذلك لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار”.

زوارنا يتصفحون الآن