لو لم يظهر الطفل حاليا بعضا من علامات معدل الذكاء المرتفع، فمن الممكن أن يظل عبقريا في المستقبل. يختلف الخبراء حول ما إذا كان الشخص يولد عبقريا أو يتطور إلى عبقري بمرور الوقت، لكن معظمهم يتفقون على أن التنشئة – البيئة الإيجابية للطفل – لها علاقة كبيرة بقدراته المستقبلية وفرص نجاحه.
حيث يمكنك تطوير عبقرية طفلك الداخلية من خلال توفير بيئة حاضنة للتعلم. لكن تأكدي من أن أطفالك يقرأون، ويحصلون على قسط كافٍ من النوم، ويأكلون جيداً، ويمارسون الرياضة، ومنفتحون دائماً على التعلم. إن مجرد كونك والداً مشاركاً سيقطع شوطاً طويلًا لضمان نجاح طفلك في المستقبل.
يحتفظ بذاكرة ممتازة
من الواضح أن الذاكرة الجيدة مهمة للأطفال لتعلم المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها، سواء في المدرسة أو في المنزل. ووفقاً لعالم النفس والمؤلف تريسي باكيام ألواي، فإن “الذاكرة العاملة لا ترتبط فقط بالتعلم (من رياض الأطفال إلى الكلية)، ولكن أيضاً باتخاذ القرارات في الأنشطة اليومية”. لكن اعلمي، فكما تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بذاكرة جيدة هم أيضاً أفضل في الكذب!
يتمتع بمهارات القراءة المبكرة
القراءة بالنسبة للعقل مثل التمارين الرياضية بالنسبة للجسم، وفي المتوسط، يبدأ الأطفال الأذكياء للغاية في القراءة البصرية قبل سن الرابعة، في حين أن معظم الأطفال يقتربون من سن السادسة أو السابعة من دون أن يحققوا مهارة في القراءة،. هناك مراحل عديدة للقراءة، ويجب أن يتعلم الأطفال كيفية التعرف على الكلمات وفهمها قبل أن يتمكنوا من البدء في القراءة بمفردهم. قد يكتشف بعض الأطفال متعة القراءة في وقت لاحق من حياتهم، ولكن بمجرد أن يبدأوا القراءة، غالباً ما يصبح الأطفال الأذكياء مدمنين عليها.
يكون فضولياً
الفضول، حسب رأي الخبراء، لا يقل أهمية عن الذكاء، وامتلاك عقل فضولي يعد مؤشراً جيداً للنجاح. الأطفال الذين يطرحون الكثير من الأسئلة على الوالدين يظهرون رغبة فطرية في التعلم. وبينما يبحثون عن فرص للتعلم أينما كانوا، فإنهم يطورون عقولهم وذكاءهم بشكل أكبر.
اقرأ أيضًا: أسباب تدفعك لأخذ قيلولة مع طفلك الرضيع
يمتلك روح الدعابة
عندما يفتعل الطفل أشياء مضحكة، ربما بحركة جسده، أو رفرفة عينيه، ويثير ضحك من حوله، هذا بحد ذاته ظرافة وطرافة يريد من خلالها، زرع الابتسامة على وجوه من حوله، وقد يفعل أطفال تلك الحركات، من دون قصد، وهذا ما يؤهلهم لامتلاك روح الدعابة العفوية، وإذا كان طفلك من هذا النوع، فهنيئاً لك ذاك الذكاء المرتقب.
يضع معايير عالية
يميل الأطفال الأذكياء إلى وضع معايير عالية لأنفسهم. لديهم حاجة غريزية للتحسين والقيام بعمل أفضل في المجالات التي تهمهم. وتساعدهم هذه الصفة في تعلم مهارات ومواد مدرسية جديدة بأفضل ما يمكنهم. يمكن أن يكون التركيز المفرط في مجالات اهتمام معينة أيضاً علامة على ارتفاع معدل الذكاء.
يحبون التحدث مع الكبار
غالبا ما يوصف الأطفال الموهوبون بأنهم “بالغون صغار” بسبب نضجهم المبكر، وزيادة وعيهم بالأحداث الجارية، وميلهم إلى الدردشة مع البالغين بدلاً من الأطفال الآخرين. قد يكون الطفل الذكي بشكل خاص هو الذي يتحدث مع البالغين في حفلة عيد ميلاد بدلاً من اللعب مع الأطفال الآخرين. يعد الاستمتاع بالمحادثة والحديث عن مجموعة متنوعة من المواضيع أيضاً علامة على الذكاء لدى الأطفال.
