التقى مسؤولون مصريون كبار في القاهرة، في الأيام الأخيرة، بقادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لإجراء مناقشات حول مخطط للاتفاق على “تهدئة طويلة الأمد” مع إسرائيل.
تم خلال الاجتماعات، تقديم مقترح لتشكيل “حكومة تكنوقراط” فلسطينية، تشرف خلال عام على إجراء انتخابات برلمانية، ومنصب رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، فإن الاجتماعات التي عقدت بناءً على توصية مسؤولي الأمن المصريين وبمبادرة من القاهرة، ركزت بشكل أساسي على تحقيق أهداف طويلة الأمد، والسلام في قطاع غزة، وتحسين وضع القطاع الإنساني والاقتصادي.
• وفود فلسطينية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والعمل الحكومي الى مصر
وكشفت الصحيفة أيضا أنه تم خلال الاجتماعات، تقديم مقترح لتشكيل “حكومة تكنوقراط” فلسطينية، تشرف خلال عام على إجراء انتخابات برلمانية، ومنصب رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأبدى قادة الحركتين انفتاحا على الاقتراح ووافقوا عليه في البداية، لكنهم أعربوا للجانب المصري عن تخوفهم من أن تتدخل السلطة الفلسطينية في تنفيذه.
وأضافو أن “حماس تخشى بشدة أن يضع الرئيس محمود عباس عقبات في طريق الاقتراح”.
وفي الوقت نفسه، وبعيدًا عن اللقاءات التي جرت مع المسؤولين المصريين، بمن فيهم رئيس المخابرات العامة عباس كامل، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مع زعيم الجهاد الإسلامي زياد النخالة. كما التقى الاثنان بوفد يمثل حركة “الإصلاح الديمقراطي” بقيادة محمد دحلان، الذي تم نفيه من مناطق السلطة الفلسطينية بعد أن اشتبه محمود عباس في محاولته الإطاحة به.
ويعد اللقاء مع الوفد الداعم لإصلاح الحكومة الفلسطينية، الأول من نوعه بين الطرفين.
• ذا كونفرسيشن: هل يمكن تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
وعقب الاجتماعات التي عقدت منذ الخميس الماضي حتى يوم أمس الثلاثاء، أعرب قادة الحركات الثلاث عن رغبتهم واستعدادهم لتعزيز التعاون والعلاقات مع مصر، مضيفين أنهم يقدرون دور القاهرة في خدمة الشعب الفلسطيني.
وأشاروا إلى أن اللقاءات التي ضمت نائب زعيم حماس صالح العاروري، وقائد حماس في الخارج خالد مشعل، كانت إيجابية ومثمرة.
يذكر أنه قبل نحو أسبوع، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية نظيره في القاهرة، وبحث معه القضايا المتعلقة بقطاع غزة، بما في ذلك تسهيل حركة المدنيين عند المعابر، وإمدادات الكهرباء من مصر إلى قطاع غزة، وإعادة تأهيل غزة. كما ناقش الطرفان دور القاهرة في إنشاء منشآت لتحلية المياه في قطاع غزة، وتشغيل الشبكات الخلوية الفلسطينية في مصر.
