قام عالم الفلك الروسي ألكسندر إيفانوف، رئيس مرصد الفيزياء الفلكية KubSU، بالتقاط صورة تظهر كويكب يقترب من الأرض قطره 800 متر.
وأكدت شبكة Telegram التابعة للشبكة الدولية للتلسكوبات البصرية في معهد الرياضيات التطبيقية KIAM & ISON، أن علماء الفلك يتابعون هذا الكويكب الذي يقترب من الأرض حتى مسافة 4.6 مليون كيلومتر يوم 16 فبراير الجاري، وتصل سرعة الكويكب 24.6 كلم في الثانية.
يشار إلى أن المؤشرات الدقيقة للكويكب ستمكن من تحديد مسار حركته وتقييم مدى خطورته على الأرض على المدى المتوسط.
كويكب يدخل مدار الأرض
يتتبع العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، كويكباً ضخماً على بعد أيام فقط من اصطدامه بمدار الأرض. ويصل قطر الكويكب المسمى 199145 (2005 YY128)، ألى حوالي كيلومتر واحد، ويصنف كجسم قريب من الأرض.
ومن المتوقع أن يصطدم الكويكب بمدار الكوكب الأسبوع القادم، ووفقا للتقارير، يتراوح عرض الكويكب ما بين 570 م و1300 م. وهو ما يجعله أوسع من جسر غولدن غيت الشهير في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة.
موعد اقترابه من الأرض
ومن المقرر أن يقترب الكويكب من الأرض بحوالي 4.5 مليون كيلومتر من الأرض (2.8 مليون ميل) في 16 فبراير الجاري، مع عدم ثقة ناسا بما يكفي لتوضيح ما إذا كان سيتحطم في مدار الأرض ويسبب أي ضرر للكوكب.
وجاء ذلك بعد مرور أسبوعين فقط على تجاوز كويكباً آخر ضخما الأرض، في واحدة من أقرب المواجهات التي تم تسجيلها على الإطلاق، إلا أنخ فشل في إحداث تأثير بأي شكل من الأشكال.
وتم اكتشاف الكويكب 2023 BU في 21 يناير فقط، وكان يبعد بنحو 2200 ميل فقط من سطح الأرض، حيث حلّق فوق الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية في الساعات المبكرة من صباح يوم 27 يناير.
وهذا يشير إلى أنه اقترب 10 مرات أقرب من أقمار الاتصالات في العالم، والتي تتواجد داخل قوس يعلو 22 ألف ميل فوقنا، وهي مسافة تساوي تقريبا المسافة من لندن إلى قبرص.
ضرر ضئيل
واكدت وكالة ناسا، أن الكويكبات التي يقل قطرها عن 25 مترا (82 قدما) تحترق في الغالب عندما دخولها الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في ضرر ضئيل أو معدوم على الأرض، إلا أن هذا الكويكب المتجه نحونا، أكبر بكثير من ذلك.
وبالرغم كن أن 199145 (2005 YY128) أكبر بكثير، وأن ناسا غير متأكدة مما إذا كانت الصخرة الفضائية ستصطدم بمدار الأرض أم لا، وما إذا كان يمكنها التأثير على الأرض أم لا، إلا أن وكالة الفضاء الأمريكية توضح أنه لا داعي للذعر.
