3 نوفمبر، 2023 8:28 صباحًا
لوجو الوطن اليوم
ماكرون يرفض طلب الصفح من الجزائر عن الاستعمار الفرنسي
ماكرون يرفض طلب الصفح من الجزائر عن الاستعمار الفرنسي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ليس مضطرا لطلب الصفح من الجزائريين عن استعمار فرنسا لبلدهم، مشيرا إلى أن باريس تتطلع لمواصلة العمل مع الجزائر في ملف المصالحة بين البلدين.

وصرح ماكرون في مقابلة مع أسبوعية (لوبوان) الفرنسية، بأن “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول نحن نعتذر وكل منا يذهب في سبيله”، معتبرا أن “عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنه عكس ذلك تماماً”.

وأضاف: “لست مضطراً لطلب الصفح، هذا ليس الهدف. الكلمة ستقطع كلّ الروابط”.

وأوضح أن عمل الذاكرة والتاريخ “يعني الاعتراف بأن في طيات ذلك أموراً لا توصف، أموراً لا تُفهم، أموراً لا تُبرهَن، أموراً ربّما لا تُغتفر”.

وأعرب ماكرون عن أمله في أن يستقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون في باريس هذا العام لمواصلة العمل وإياه على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.

وتابع: “آمل أن يتمكّن الرئيس تبون من القدوم إلى فرنسا في عام 2023 لمواصلة عمل صداقة.. غير مسبوق”.

وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان بالإمكان أن تتخلّل هذ الزيارة المرتقبة لتبون إلى فرنسا مشاركة الرئيس الضيف في مراسم تكريم أمام نصب الأمير عبد القادر الجزائري في مقبرة أبطال مقاومة الاستعمار ببلدة أمبواز (جنوب غرب باريس)، قال ماكرون إن مثل هذا الأمر سيكون “لحظة جميلة جداً وقوية جدّاً”.

واعتبر ماكرون أن إقامة مثل هذه المراسم “سيكون لها معنى في تاريخ الشعب الجزائري. وبالنسبة للشعب الفرنسي، ستكون فرصة لفهم حقائق مخفية في كثير من الأحيان”.

ومسألة اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعماري في الجزائر (1830- 1962) هي في صميم العلاقات الثنائية والتوترات المتكرّرة بين البلدين.

وفي 2020 تلقّت الجزائر بفتور تقريراً أعدّه المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا بناءً على تكليف من ماكرون، دعا فيه إلى القيام بسلسلة مبادرات من أجل تحقيق المصالحة بين البلدين. وخلا التقرير من أي توصية بتقديم اعتذار أو بإبداء الندم، وهو ما تطالب به الجزائر باستمرار.

زوارنا يتصفحون الآن