في تطور جديد لعدوى الإفلاس التى تضرب قطاع العملات المشفرة، تقدمت منصة “Genesis Global” واثنتان من شركات الإقراض التابعة لها، بطلب للحماية من الإفلاس.

وحسب الوثائق التي تقدمت بها الشركة إلى محكمة مانهاتن الفيدرالية الأمريكية، فإن عدد دائني الشركة تجاوز 100 ألف، أما الالتزامات المالية فتصل إلى 11 مليار دولار.

يأتي إفلاس “Genesis” بعد أيام من رفع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية دعوى ضد الشركة بشأن بيع أوراق مالية غير مسجلة.

وقال “طلال الطباع” الشريك المؤسس في “كوين مينا”، إن شركات العملات المشفرة التي تعرضت للإفلاس جميعها شركات مالية يديرها أشخاص هم عرضة لاقتراف أخطاء وأخذ المخاطرة بشكل مفرط، كما أنها لا تعمل وفق نظام “البلوك تشين”.

وأضاف أنه في حالة قروض منصة “FTX” كانت هناك سهولة في تسييل الأصول عبر المنصات اللامركزية، كما أن الخدمات المالية اللامركزية لا تزال تعمل دون مشكلات رغم ضغوط الانهيار الأخير في القطاع.

وأنشئت “Genesis” في الأصل كمكتب لتداول البيتكوين، ما يتيح تداول كميات كبيرة من العملات المشفرة.

وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت “Genesis” أنها ستستغني عن 30% من موظفيها، ما أدى إلى تخفيضهم إلى 145 موظفاً.

وتضررت “Genesis” من انهيار شركة تشفير أخرى هي “ثري أروز كابيتال” التي أفلست في يونيو/حزيران من العام الماضي، إذ قالت إنها مدينة بمبلغ 1.2 مليار دولار لشركة “ثري أروز”، والتي تم إسقاطها بسبب انهيار العملات المشفرة “لونا” و”تيرا يو إس دي” في مايو/أيار.

ويعد هذا الإفلاس الأحدث في سلسلة من الصدمات التي يتعرض لها القطاع، والتي أطلق عليها بعض المحللين اسم “شتاء العملات المشفرة”، واصفين انخفاض قيمة هذا النوع من العملات.

كما أن “Genesis” متورطة في نزاع كبير مع “جيميني”، المملوكة للبطلين الأولمبيين السابقين في التجديف “كاميرون” و”تايلر وينكلفوس”، حول مصير 900 مليون دولار من الأصول التي أودعها عملاء “جيميني” لدى المقرض.

وبيع المنتج المسمى “جيميني أيرن” للمستثمرين كفرصة لكسب فائدة تصل إلى 7.4% على مقتنياتهم من العملات المشفرة.

ولم يتمكن نحو 340 ألف مستخدم لـ”إيرن” من الوصول إلى أموالهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أوقفت “Genesis” عمليات السحب بسبب التقلبات في أسواق العملات المشفرة.