سلطت مجلة (ناشونال إنترست) الأمريكية الضوء على صفقة تويتر الأخيرة، التي انتهت بامتلاك الملياردير الأمريكي إيلون ماسك للشركة، مشيرة إلى مخاوف في الولايات المتحدة، خاصة بين الديمقراطيين، من امتلاك السعودية ثاني أكبر الحصص في تويتر، إذ تحتفظ بملكية أسهم تقدر بنحو 1.9 مليار دولار.
وأورد تحليل للمجلة أن السيناتور كريس مورفي سبق أن دعا لجنة الاستثمار الأجنبي، بقيادة وزارة الخزانة، إلى التحقيق في تداعيات الملكية السعودية بتويتر على الأمن القومي الأمريكي، لافتة إلى أن “المخاوف تنبع من حقيقة أن السعودية ستبقى مسيطرة حصة كبيرة في شبكة التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن الليبراليين في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق من هذه الصفقة وحيثياتها، خاصة بعد توتر العلاقات بين الرياض وواشنطن على خلفية قرار تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” الأخير، إضافة لمخاوف تتعلق “بشأن ما تعنيه ملكية ماسك لمستقبل تويتر”.
• إيلون ماسك ينهي استحواذه على منصة تويتر ويقيل قيادته العليا
ويلفت التحليل إلى أن السيناتور مورفي قد يكون متخوفا من “تأثير سعودي محتمل على تويتر” بما قد يشكل خطرا على “الأمن القومي”، خاصة في ظل أن كبرى شبكات التواصل مثل تويتر وتيك توك مملوكة جزئيا على الأقل لصالح السعودية والصين.
ويعتبر تحليل المجلة أن الديمقراطيين “محقون في قلقلهم من سيطرة سعودية محتملة على تويتر”، خاصة أن السعودية إحدى “أكثر الأنظمة قمعا في العالم”، معيدا التذكير بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي؟ في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وقد تكون مخاوف السيناتور مورفي ليست من سيطرة السعودية على تويتر فقط، إذ أن سيطرة ماسك على تويتر تثير القلق بين أوساط اليساريين من زيادة “خطاب الكراهية، وانتشار نظريات المؤامرة”، وذلك على خلفية ميول ماسك اليمينية، حسبما أورد التحليل.
وخلصت المجلة الأمريكية إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان السعودية التأثير على عمليات تويتر لإسكات منتقدي الحكومة أو غيرهم من النشطاء، أو نشر حملات معلومات مضللة، ولكن “ستبقى هناك مخاوف بشأن الأجندات السياسية لأكبر اثنين من أصحاب المصالح في تويتر”.
