اتخذت نقابة المهن الموسيقية في مصر، قراراً صارماً ضد المطربة اللبنانية سارة الزكريا، أمس الثلاثاء، على ضوء أزمتها الأخيرة، حيث تم اتهامها بإهانة الجمهور المصري، خلال حفلها في الساحل الشمالي، إذ تساءلت عما إذا كان الحضور يتناولون المواد المخدرة أم لا، فضلاً عن الكلمات البذيئة التي تلفظت بها في إحدى الأغنيات.
وقال رئيس لجنة العمل في النقابة منصور الهندي: تمت إحالتها بالفعل للتحقيق، ووقف التعامل معها، بعدما ثبتت إهانة الجمهور في حفلها، وتخطيها القيم والأخلاقيات المجتمعية.
من جانبه أكد مدير أعمالها حسين كسيرة، أنه حتى الآن لم يتلق إخطارا من النقابة بشأن التحقيق معه أو مع سارة، وفي حال تم ذلك سوف يخضع بالفعل له وسيتوجه إلى مقر النقابة على الفور.
أزمة سارة الزكريا، بدأت بعدما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطع فيديو من حفلها الأخير، الذي أحيته بالتعاون مع المطرب الشعبي حسن شاكوش، وتضمن كلمات وشتائم غير أخلاقية، فضلاً عن اتهامها الحضور بتناول المواد المخدرة من خلال سؤالها لأعضاء فرقتها: “بيضربوا برشام ولا إيه؟!”.
اقرأ أيضًا: داليدا خليل تصف علاقتها بعمرو دياب بالخاصة جدًا
تسبب ذلك في انتشار حالة غضب كبيرة بين رواد “السوشيال ميديا”، مطالبين بإحالتها للتحقيق، ومنعها من الغناء في مصر، وذلك بعد تأكيدهم أنها تؤثر سلبا على أخلاق الشباب الذين يحضرون حفلاتها وتُسيء للجماهير المصرية.
مدير أعمالها رد على هذا الهجوم، إنّه استغرب عندما شاهد هذه التعليقات السلبية ضد سارة دون داعٍ، مشيرا إلى أنها كانت تمزح مع الجمهور، وهم يعرفون قصدها جيداً، وفي حال أنها تقصدت اتهامهم بتناول المواد المخدرة لأعربوا عن غضبهم في حينه.
حسين كسيرة، استنكر الهجوم على سارة، بهذه الصورة في الوقت الذي يطرح فيه مطربون مصريون أغنيات عن الخمور والمواد المخدرة مثل أغنية “سطلانة” التي ترددها الجماهير في المدرجات، وأيضاً أغنية “سيجارة بني”.
“لم تقصد توجيه رسائل إهانة لأحد، ولا تعبر كلمات أعمالها عن حياتها الشخصية”… هو ما أكده مدير أعمال سارة الزكريا لمهاجميها، موضحاً أنها توجه أعمالها للطبقة الشعبية، وتعتبر تلك الكلمات دارجة بينهم ويستخدمونها في حياتهم اليومية.
هذه ليست الأزمة الأولى التي تواجهها الزكريا في دولة عربية، حيث أصدر نقيب الفنانين في سوريا الفنان محسن غازي، في شهر آب (أغسطس) العام الماضي، قراراً بمنعها من الغناء هناك، عقب اتهامها باستخدام ألفاظ نابية في حفلاتها الغنائية، كذلك واجهت اتهامات بالترويج للزواج السري من خلال أغنيتها التي فتحت لها أبواب الشهرة وهي “تيجي نتجوز بالسر”، لكن مدير أعمالها، أكد أنها مجرد أغنية فكاهية، من شأنها رسم البسمة على وجوه مستمعيها، ولا تقصد نهائياً ما تم اتهامها به.
